الموضوع
:
كَالصَّيْفِ عَارٍ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
10
المشاهدات
3741
أحمد صفوت الديب
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
107
+
التقييم
0.02
تاريخ التسجيل
Feb 2013
الاقامة
مصر
رقم العضوية
11959
03-28-2022, 08:21 PM
المشاركة
1
03-28-2022, 08:21 PM
المشاركة
1
Tweet
كَالصَّيْفِ عَارٍ
كَالصَّيْفِ عَارٍ
فِي حُقُولِ الأُغْنِيَاتِ
تَتَدَلَّى السُّنْبُلَاتُ الصُّفْرُ مِنْ جَدْبِ الحَيَاةِ
(1)
شَعْرُهَا كَالصَّيْفِ عَارِ
كَانْصِبَابِ النَّهْرِ مِنْ نَبْعِ النَّهَارِ
لِانْسِيَابٍ كَانَ يَخْضَلُّ جِوَارِي
يَا بَعِيداً أَيُّ بُعْدٍ عَنْ حَيَاتِي وانْتِحَارِي!
(2)
ذَهَبِيٌّ تَرْتَدِيهِ الشَّمْسُ فُسْتَاناً بَرَيئاً
فِي تَفَاصِيلٍ أَدَّقُ... مِنْ حَيَاتِي... هَلْ يَرِقُّ؟! يَا حَيَاتِي!
إِنَّهُ خَمْرٌ لِكَأْسِي... وَأَمِيرَاتِي وَأْحَلامِي وَأَمْسِي
زَارَنِي فِي الحُبِّ إِحْسَاساً جَرِيئاً.
(3)
شَارِدٌ أَسْمَعَنِي فِي غَفْوَةِ البَحْرِ صَهِيلاً
رَكَضَ العُمْرُ اشْتِياقاً شَاطِئاً كَانَ طَوِيلا
جِئْتُهُ أَذْرَعُ أُذْنِي دَهْشَةً ... أَقْطُرُ فَرْحاً مُرْعِباً
جَافاً كَمُوسِيقَى انْتِظَارٍ
كُنْتُ عِطْراً فِي مَرَايا ذَاهِلَةْ؟!
مَا كُنْتُ إِلّا كَالزُّهُورِ الذَّابِلَةْ.
(4)
جَاءَ قَبْلِي
وَتَأَخَرَّتُ قَلِيلاً
وَأَنَا أَخْفُتُ نِسْيَاناً وَأَنْسَابُ رَحِيلا
جَاءَ قَبْلِي سَارَنِي مِيلاً فَـمِيلا.
(5)
صَيْفُهُ لَا يَنْتَهِي
مَوْسِمُ إِغْرَاءٍ يُعَزِّي... صَائِدَ الحُسْنِ بِغَابَاتِ النِّسَاءِ!
كَالتَشَظِّي بَيْنَ أَنْيَابِ العَرَاءِ
انْدِلَاعُ الشِّعْرِ مُوسِيقَى الحَيَاةِ
يَتَخَلَّى الكَوْنُ عَنْ وَضْعِ الثَبَاتِ... رَاقِصاً حَوْلِي يُغَنِّي...!
شَعْرُهَا العَارِي وأَسْرَارُ الغِنَاءِ...
(6)
غَفْوَةً فِي ظِلِّهِ مُسْتَلْقِياً فَوْقَ احْتِرَاقِي
لَهَبَاً يَصْرُخُ فِي صَحْرَاءِ رُوحِي لَا تُسَاقِي
وَنِدَاءُ المَوْجِ لِلغَرْقَى عَلَى شَطِّ التَّلَاقِي
مِثْلُ طِفْلٍ كُنْتُ أَحْبُو بَيْنَ سَاقَيَّ ذِهَاباً وَإِيَاباً
تَارِكاً حَلْوَايَ فِي ثَغْرِ انْطِلَاقِي.
الصَّيْفِ المَاضِي
القاهرة
28/08/2021 مـــ
رد مع الإقتباس