الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
03-24-2022, 09:10 AM
المشاركة
6890
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
3052
.... كُسَيْرٌ وَعُوَيْرٌ وكلُّ غَيْرٍ خَيْرٌ ....
قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك أُمَامة بنت نُشْبَة [بن غيْظ] بن
مرة، وكان تَزَوَّجَهَا رجل من غطفان أعور يُقَال له خلف بن
رواحة، فمكثت عنده زمانا حتى ولدت له خمسة، ثم نَشَزَت
عليه ولم تصبر معه، فطلقها، ثم إن أباها وأخاها خَرَجَا في سفر
لهما، فلقيهما رجل من بني سُلَيم يُقَال له حارثة بن مرة، فخطب
أمامة، وأحسن العطِية، فزوَّجَاها منه، وكان أعرجَ مكسورَ
الفخذ، فلما دخلت عليه رأته مَحْطُوم الفخذ فَقَالت: كُسَيرٌ
وعُوَيرٌ وكل غير خير، فأرسلتها مَثَلاً.
يضرب في الشَيء يُكْرَه ويُذَمّ من وجهين لا خير فيه البتة، قَال
الشاعر:
أَيَدْخُلُ مَنْ يَشَاء بغير إذنٍ
وكُلُّهُمُ كُسَيْرٌ أوْ عُوَيْرُ
وأبْقى مِنْ وَرَاءِ البَيْتِ حتى
كأنّي خُصْيَةٌ وَسِوَايَ أيْرُ
قلت: كسير تصغير كَسِير، يُقَال: شَيء كَسِير، أي مكسور، وحقه
كُسَيِّر مُشَدَّدَ الياء، إلا أنه خفف لازدواج عُويْر وهو تصغير أعْوَرَ
مرخَّمًا، أرادت أن أحد زوجيها مكسور الفخذ حارثة بن مرة،
والآخَر أعْوَرَ خلف، وكسيرٌ مرفوع على تقدير زَوْجَاي كسيرٌ
وعويرٌ.
رد مع الإقتباس