الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
03-22-2022, 02:55 PM
المشاركة
6879
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
3041
.... كَمُجِيِرِ أُمّ عَامِرٍ ....
كان من حديثه أن قومًا خَرَجُوا إلى الصيد في يوم حار، فإنهم
لكَذَلك إذ عَرَضَتْ لهم أُمُّ عامرٍ، وهي الضبع، فطَرَدُوها وأتبعهم
حتى ألجؤها إلى خِباه أعرابي، فاقتحمته، فخرج إليهم الأعرابي،
وقَال: ما شأنكم؟ قَالوا: صَيْدُنا وطَريدتنا، فَقَال: كلا، والذي نفسي
بيده لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قائمُ سيفي بيدي، قَال: فرجَعُوا
وتركوه، وقام إلى لِقْحَةٍ فحلَبَهَا وماء فقرب منها، فأقبلت تَلِغُ
مرةً في هذا ومرة في هذا، حتى عاشت واستراحت، فبينا الأعرابي
نائم في جَوْف بيته إذ وّثَبَتْ عليه فبَقَرَتْ بطنه، وشربت دَمَه
وتركته، فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بَقِيرٌ في بيته، فالتفت
إلى موضع الضبع فلم يرها، فَقَال: صاحبتي والله، فأخذ قوسه
وكنانته وأتبعها، فلم يزل حتى أدركها فقتلها، وأنشأ يقول:
وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ
يُلَاقِ الذَّي لَاقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ
أدامَ لها حِينَ استَجَارَتْ بقُرْبِهِ
لها محْضَ ألبَانِ اللقَاحِ الدَّرَائِرِ
وَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَا تَكَامَلَتْ
فَرَتْهُ بأنْيَابٍ لَهَا وَأظَافِرِ
فَقُلْ لِذَوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ
بَدَا يَصْنَعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِرِ
رد مع الإقتباس