الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2022, 07:53 AM
المشاركة 99
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأماني
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على الواقع ذاك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي الذي قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .