الموضوع
:
أشياء صغيرة تبقي الحب
عرض مشاركة واحدة
10-10-2010, 10:36 AM
المشاركة
12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
الأخت الكريمة سارة
شرف لنا أن تشاركينا الحديث وتزيديه رونقا ً من خلال
خبرتك ونظرتك الأدبية الجميلة .
قصتك جميلة وذات مغزى كبير , وكم كانت النساء
تتحمل من الرجال قديما ً .
بتعرفي يا أخت سارة ,
كانت أمي لا تعمل , ولكنها كأنها كانت موظفة , ما
زلت أذكر قلقها كيف ينتقل إلي عندما تتأخر عن موعد
الطبخ , ترتعد فرائسها تخشى أن يأتي والدي والأكل لم
يجهز , كل شيء عندها بموعد ونظام , الاستيقاظ ,
الحوسة ( تنظيف البيت ) وترتيبه .
البدء بأعمال الطبخ , استقبال الاولاد من المدرسة
الغداء , الجلي , قليولة الظهيرة , شاي بعد العصر
خروج الوالد , استمتاعها بحرية مؤقتة تجلس ويبدو
على محياها الراحة والحرية , الكل يخرج وتبقى وحدها
لم تكن تحب الخروج من بيتها إلا لضرورة , لذلك كنا
لا نطيق غيابها عن البيت , لا أذكر أن جلسنا وهي
غائبة , فكلنا يلحق بها حيث كانت واحدا ً بعد الآخر
وياما كنت أسمع أخواتي المتزوجات يقولوا لنا :
صرتوا شباب خلاص ريحوا أمكم شوي , دعوها ترتاح
هذا الإحساس الذاتي بالمسؤولية كأم ربما هو أجمل ما
تحمله المرأة لو ذاقته ومنها تستمد قيمتها , قيمة
الإنسان تتجلى بمدى الحاجة إليه .
جزاك الله خيرا ً أخت سارة , فقد أعدتي إلي ذكريات
جميلة .