عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2010, 10:36 AM
المشاركة 12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الأخت الكريمة سارة

شرف لنا أن تشاركينا الحديث وتزيديه رونقا ً من خلال

خبرتك ونظرتك الأدبية الجميلة .

قصتك جميلة وذات مغزى كبير , وكم كانت النساء

تتحمل من الرجال قديما ً .

بتعرفي يا أخت سارة ,

كانت أمي لا تعمل , ولكنها كأنها كانت موظفة , ما

زلت أذكر قلقها كيف ينتقل إلي عندما تتأخر عن موعد

الطبخ , ترتعد فرائسها تخشى أن يأتي والدي والأكل لم

يجهز , كل شيء عندها بموعد ونظام , الاستيقاظ ,

الحوسة ( تنظيف البيت ) وترتيبه .

البدء بأعمال الطبخ , استقبال الاولاد من المدرسة

الغداء , الجلي , قليولة الظهيرة , شاي بعد العصر

خروج الوالد , استمتاعها بحرية مؤقتة تجلس ويبدو

على محياها الراحة والحرية , الكل يخرج وتبقى وحدها

لم تكن تحب الخروج من بيتها إلا لضرورة , لذلك كنا

لا نطيق غيابها عن البيت , لا أذكر أن جلسنا وهي

غائبة , فكلنا يلحق بها حيث كانت واحدا ً بعد الآخر

وياما كنت أسمع أخواتي المتزوجات يقولوا لنا :

صرتوا شباب خلاص ريحوا أمكم شوي , دعوها ترتاح

هذا الإحساس الذاتي بالمسؤولية كأم ربما هو أجمل ما

تحمله المرأة لو ذاقته ومنها تستمد قيمتها , قيمة

الإنسان تتجلى بمدى الحاجة إليه .

جزاك الله خيرا ً أخت سارة , فقد أعدتي إلي ذكريات

جميلة .