الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2022, 09:32 AM
المشاركة 81
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر

أذَّا كَـانَّـتْ الـحَـياةُ تُـقَـاس بِـالـسـعَـادة ،
فَـاكـتُـبـوا عَـلى قَبري مَّاتَ قَـبـلَ أنْ يُـولد " .

كم لهذه الحكمة وما تحمله من معنى سكن لما يثور في مشاعري ، والذي يلهب ويضج منه قلبي العاثر إذا ما مر ذكر من تنكر لذاك الوداد الذي شاطرناهم
شهده ونسجنا حبهم في سويداء القلب العامر ، هناك حيث تعانق الروح ، واختلاط العواطف ، وما يداعب فكر كل مخلص موادد ، فلا بد أن يعكر صفو الوداد غيمة يسوقها هواء العناد ،
ويتحرش به حديث لا يخلو من زيف قيل وقال من واش متربص لبتر الوصال ، ليبقى محفور في القلب وفي الذاكرة كل ما سال حبره ، ونطق حرفه ، ولا يجلي ذلكَ غير همة من شمخ عفوه ليبدد ذاك الغمام ،

كنت منذ دقائق مع زوجتي الحنون نتحاور وتشكو جفاء القريب ، وبأن القلوب استوحشها نكران الجميل ،
حدثتني عن فلانه وفلانه وما دار من سوء فهم أعاد ما طوته الأيام لتحيي عظامها بعد أن كانت رميم !
كانت في ضيق الفضاء مع اتساعه فقلت لها عزيزتي :
تعلمت من الحياة ؛

" لو ان الإنسان أفرد سمعه لكل قيل وقال ، ولكل ناقد فتان ،
وواش خوان ، وتثبيط حاسد محتال لكان القبر خير غائب ننتظره ! ولفقدنا نعمة العقل الذي به الله عن الخلق ميزنا ، فدونك _ التجاهل والتغاضي _
امتهني حرفته ، فهو طوق النجاة وعزاء المواساة ، لا تربطي سعادتك بأحد فقلما يشاركك بها أحد ، فما تقلب الأيام إلى عبرة لذوي الأفهام وكل يوم هو في شأن ،
عيشي حياتك بما يتخللها من تفاصيل الحياة الآني ، ولا تخرجي عن نطاقها وحيزها بغير أمل به يكون ولادتها وبذلك تملكين سعادة الحياة ، واجعلي شظايا الحياة من نثار واقعها ،
فبذلك مزجت _ الحياة _ وبذلك يقوم الإبتلاء والبلاء .