عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2022, 03:32 AM
المشاركة 5
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
شهادةٌ غاليةٌ على قلبي يا ثريا منابر
كتبتُ فِراقًا..
كتبتُ حزنًا..
الفقدُ أرهقني..
عذّبني..
أرّقني.. ويؤرقني
ويا ليته يفارقني..
يضعُ سيفهُ فوق رقبتي..
يهددني..
سرقَ فرحتي..
منها يُخوفني..
جعلَ جسمي..
مرمى طعناتِه..
الجرحُ فوق جُرحٍ.. فوق جرحٍ
كي تكفي مساحة الجسد..
آلاف جروحه..
جعل روحي..
كقطرةٍ..
القطرةُ في زجاجةٍ..
عنقها ضيِّقٌ..
إن خَرَجَت.. تسقطُ
إن بَقيَت.. ففي سجنٍ
إن كُسِرَت.. فهو الفناء
...........
............
...........
شهادتك سيدتي حقيقة.. أفرحتني
رغم افتقادي لحضوركِ في رمالي
تحيةٌ وتقديرٌ
لقلبِكَ المُرهفِ فرحٌ يدوم أخي مازن
(هكذا بلا ألقاب؛ لمزيد اعتزاز)
وكم قرأتُ آلام الفقد بين سطوركَ وكم اقتسمتُها معك؛ خاصةً في غيابِ أخيكَ الغالي
ولكن لا بد من تنويهٍ بسيطٍ هنا:
لعلك تتذكر ما دار من خلافاتٍ ذات حوارٍ حول المراجعة أو التدقيق اللغوي
والذي هو الوجهُ الآخر للقراءة، قراءتي أنا تحديدًا؛ حيث لا أستطيع الإدلاء برأيي أو التعقيب
دون الإشارة إلى أي هفوة تُصلحُ المنشور وتبرزُ جماله كعملٍ أدبي إبداعي

هنا مثلا فيما أبدعتَ نسجًا على نولِ الفراق:

يحملُ سيفهُ فوق رقبتي..

الأقربُ إلى المنطقِ أن نقول:
يضعُ سيفه فوق رقبتي
أو:
سيفُهُ مُقيمٌ فوق رقبتي

أشعرُ أنني خائنةٌ للأمانةِ إن لم أوجِّه بهذا الشكل؛
ليكتملَ جمالُ الحروف تتمةً لاكتمالِ جمالِ المعاني

تحياتي واحتراماتي لنُبلِ وقفتِكَ ومؤازرتكَ الراقية في هذا اليوم
وقد كانت هناك مواقفُ مُشابهةٌ أيضًا من بعض النبلاء تؤكد على أهمية التدقيق،
حدَّ إهداءِ القصائد إلى شخصي الضعيف؛ ولكن ما باليدِ حيلة؛
لا بد من ملازمة الصمت، والذي لا يكون إلا بملازمة الابتعاد عن القراءة
ولله الأمر من قبلُ ومن بعد
تحياتي بلا شُطآن