الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2022, 10:56 AM
المشاركة 72
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
قائمة الانتظار

مدخل /
يراودني صوتها من مخبأ البعد ،
فأقول :
" ارحلي" .




حين عرفتك :
تقدم لفظ قصيدك ...وحروف خواطرك ...
متدفقة كشلال يروي أرض يباب .


تستأذن :
المرور من جنبات الوجود ،
حينها حبست أنفاسي تسارع النبضات ،
ولا أدري سبب كل ذاك !


مع ورود المؤشرات بأن هناك مسببات تختبئ ...
خلف ستار الغيب ... والمحجوب عن المشاهدات .


كم تهت :
بين الحقيقة والخيال!
وكم حبست بين الاحجام والإقدام !


ما تيقنت منه أني
وقعت في شَرَكِ " الغرام " !




كم
:
نال مني طول المقام على دكة الانتظار ،
وأنا أبوح بما يجول في داخلي ،
وما يعصف بذهني ،
وما يؤرق الحال ،




ولا أجد من يواسي الجراح ،
ويسوق لي ما منه القلب يرتاح !


توافق القلبان
:
وبدأ الأمر يعلن البقاء ،
على عهد اللقاء في ذاك المكان .


نلتقي :
نجعل البداية للعينين أن :
يتحدثا
يتأملا
يتعانقا



وبعد ذاك يكون للحديث ...
شجون يعلوه حنين ،
والقلب يتفطر حبا لا
يصف كنهه الثقلان .




أتلمس :
حديثك لأغيب عن عالمي ، وأترنم الأمنيات ،
لأعيش جل عمري وأنا أسمع حديثك لأنسى
غربتي ووحدتي في غيابك ومن دونك .


اتفحص مسافة الولوج
والأسئلة تقول
:
هل هنا ؟!
أم هناك ؟!
أم لم أصل بعد ؟؛
فذاك شاسع المسافات!!


أقيس مسافة الولوج ،
ومساحة الوجود لذاك
الحب في ذلك القلب :
عن مدى عمقه ؟
وطوله وعرضه ؟


وكأني أتعامل مع مادي من الأشياء !

وكأني بذلك :
أخشى من المجهول ،
عن الذي يدسه الغيب ،


أخشى بذاك على نفسي ،
من ردة فعلي !


إذا ما جاء ما :
يقصم ظهري
و
يعلي حزني
و
يطيل قهري !



تعودت :
افرغ ساحة من أهواها من النقد العنيف ،
لألقي السبب على قدر قديم ،
قد خط في اللوح الكريم .

ذاك طبعي:
أترك لقلبي الخفقان حين يراوده طيفك ،
يتبع ذاك تلكم الدعوات أن يسلم الله أمرك ،


أما أنا فباق
:
بحبي
بإخلاصي
بعهدي ووعدي

ولن يكون مني غير الدعاء
بعد ذاك الفراق
:
" أن يرزقكم المولى بما يسعدكم ،
وأن يبدلنا ربي وربك بخير لنا يساق
" .