عندما تراصت النجوم
وشرع الليل بممارسة هذيانه الاعتيادي
آخذا من كل شخص بقايا قوة
.............
عندما اكترثت أخيرا لكوني أتنفس
نظرت إلى الأفق بشغف شديد
وأنا اتطلع لليلة قمراء تضج بالحنين
وأنا بانتظار ظهوره ....ذرفت دمعا
وتذوقت نسمات الليل نغمات ترددها الرياح
***كوني أو لا تكوني ***
فعاد بي الحنين إلى سنين قد مضت
كنت فيها لا أعي شيئا ..غير أن هذه أمي
كنت لا اعي فيها غير أصوات وأشكال مكررة
ثم استفقت على مدى الأيام
ونظرت إلي هذه الحياة ...بعين حذرة
عندما أفقت وجدت عالما مخيفاً
لم أك أتخيله بتلك الفظاظة
ولكن تخطيت أجنحة الليالي الأولى
وسقطت خشية أن أقع هناك
صُدمت مرارا ..وجمعت الحياة على ظهر ورقة ….سكبت عليها كل ما يثقل كاهلي فأثقلتها .. فتلونت ..
سكبت عليها الدمع حارا حرارة الشمس ...وها أنذي أذوي بعيدا ...جدا ..
وكنت كلما أمسكت قلمي ...ألمني قلبي ... واعتصرني الألم .
ومشيت تؤرجحني الأحزان وتتقاذفني المآسي ويقتات مني الألم
رغم محاولتي تناسي بؤس هذه الدنيا ...ظلت تطاردني ..
وتلحقني أينما حللت ...وبأي طريق مشيت ... ولا زلت أمشي
احمل قلمي وورقتي المبللة وقلبي العليل ذاك الذي يهوى الحب
ذاك الحب الذي أودى بحياتي ألف مرة ... لم أحرمه ..فظللت أسقط أسقط أسقط
أسقط ..وها أنذي ... أنهض وأسقط
وبي بقايا ...إنسان أنهكه الحزن والألم ... وأنا ... أموت حزنا في كل يوم