الموضوع: " الحُب "
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
540
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.49

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
02-08-2022, 12:28 PM
المشاركة 1
02-08-2022, 12:28 PM
المشاركة 1
افتراضي " الحُب "
لا زال ذلك الموقف راسخاً في ذهني ،
وإن كان تقادم عهده ليكون في ذاكرة التأريخ
!

وأنا :
ما زلت في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة ،
بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم
، بعدما فصلتُ بذاك الروح عن الجسد ،

وقطعتُ :
ذلك الشريان الذي كان يُغذي الروح، وفيه ، وبه تنتشي السعادة ،
وتفضي به الذي خامر العقل والقلب ،
وبه تطرد اليأس وتستجلب به جميل لأمل ،

ومردُّ ذلك
:
تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك ! "
بأن ما يُخط عن الحب ، والشوق ما هو إلا واقع حال ، يعيشه مُبديه ،
ليدفع عن نفسه ، الكلل والوهن، وكل ما يُشجيه !

حينها :
أجبرتها أن تترك الخواطر ، وأن تكتفي ما في البيت من عمل !
وبعد تعاقب الايام ، كنت أسير مع أحد الأصدقاء ، وهو يكبرني بسنوات ،
وكان من طلبة جامعة السلطان ،

حينها :
استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق إليّ قد سِيق _
فقال :
ما نعانيه تلك العزلة ، وذاك الحائط ، وتلك الحواجز ،
التي نُشيدها بيننا ، وبين أخواتنا ،

بحيث :
لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ،
ونعرف ما الذي تُريد ،

هي أختنا ولكن " من بعيد " !

هو :
يُكلمني، وأنا في "وادٍ سحيق "
تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ،
وذاك :
التهميش
و
التغاضي
و
التعنيف !

حينها استفقت من "غفلتي "
وجمعت جأشي ، ورجعت لبيتي ،

وناديت أختي ،
فحينها بسط لها الحديث ،

فوالله :
وكأني أفلتها من عقالها ، فاسترسلت في الحديث ،
وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها ،
وكأنها في خلق جديد !

من يومها اقتطعت لها من وقتي ،

أرقبها

فعندما كانت "تَخبِز" أقّرب الكرسي منها لنبدأ ذاك الحديث ،
أخبرتني :
عن أمنياتها
عن
أحلامها
عن
الذي يحرق قلبها ،

وعن :
الماضي
و
الحاضر
و
المستقبل البعيد .

ف " كنت لها صديق " .


حينها :
طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد ،
_ بعدما طردت ذاك الجهل والفكر المقيت _

فردّت :
عليّ مبتسمة ، وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق !
فقالت :
" لقد جف حبر قلمي ، والله يفعل ما يُريد " .

" أترك قصتي هذه ، لتكون من نقاط النقاش والبحث ،
ففيها معنى دفين
" .