عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2022, 07:22 AM
المشاركة 18
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
نتابع بإذن الله " مجتمع بلاك بيري " .


ما :
أجمل ذاك التوصيف لتلك الحالة المريرة ،
التي خثّرت في الكثير من الخلق تلك الهمة ،
التي بها يبحثون عن مصادر المعلومات ، ولنا أن نرى ذلك الفرق ،
ولنقارن كيف كان الأمس وكيف هو اليوم !

فبالأمس القريب
:
بالرغم من عناء الوصول للمعلومة ، غير أنه كان سعي حثيث ،
أما اليوم فالمعلومة لمن أراد الوصول إليها ، لا يُكلفه ذلك غير " كبسة زر " !
ومع هذا أصبح الاتكال على جلب المعلومات من غير عناء ،
فتحجرت العقول ،
وتخثرت الدماء ،

فأصبح الجمود هو السائد والمهيمن علي العقول !

" وكلما كان الشيء في متناول اليد ،
كلما زهده طالبوه ومُريدوه ! هو حال من اقتصرت حاجتهم على آنية الوضع
" !


" عالم بلا بلاك بيري " :
عند ذكر الكاتب عن الفترة التي يكون بعيداً عن جهازه ،
وهو يمارس رياضة المشي ،

يُشخَّص :
تلك الحالة التي يعيشها الإنسان ، وهو بعيد عن تلكم القواطع
التي تصرفه عن التمتع بمناظر الطبيعة ،
التي فيها يرى ذلك الإنسان عظمة خلق ،
ومخلوقات الله !

وكأنه :
تخلص من جاذبية الطبع ، ليعود إلى وضعه الطبيعي
الذي به يرى ويسمع الأشياء على ما أوجدها الله .


" البيريون عند الاستيقاظ من النوم " :
البعض أصبح حاله مع هاتفهم كحال جزء من أجزاء
خصوصيته
و
نفسه
و
جسده !

وإن :
كانت تلكم الرسائل التي تُرسل للأصدقاء مجرد
" روتين " و " وعادة " تعّودت الأنامل على إرسالها !

ذكرني الكاتب :
بطلبه ذاك على تخصيص يوماً واحداً خالياً من الرسائل ،
بذلك اليوم العالمي في ساعة محددة تطفئ فيها الأنوار ،
لتكون ثقافة ، وتلميح لضرورة التقليل من استهلاك الكهرباء ،


" ولعمر الحق ...وما تُجدي تلكم الساعة ؟!
أو اليوم في تغيير البشر ممن تجذر !
وتأصل فيهم من طبع ، حتى بات لا يُصلحه تعاقب الليل والنهار ،
ولا يُغيره دهر
" ؟!