عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2022, 10:15 PM
المشاركة 11
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" التصالح مع الذات "

ما :
استشهد به المبدع مؤلف الكتاب ،
من ذلك الموقف الذي تعرض له " ستيفن كوفي "
ما هو إلا ما يشترك فيه ، ويتعاضد عليه جمع من الناس _ إلا ما رحم ربي من العباد _
فتلك الأعيرة النارية من الاتهامات ، تخرج من فوهة سوء الظن ، ومن عدم التثبت عن حال ذلك الإنسان ،

وعن :
الأسباب التي جعلته يقول أو يفعل ما يضيق منه صدر ذلك المتعجل بالاتهام !
من غير أن يترك مساحة آمنة ، تُخرجه من ظلم انسان ناله العتاب !

وما :
نشاهده اليوم من واقع حال ينبئ بهول ذاك الوبال ،
الذي طال من الناس الخاص منهم والعام !
ممن يوسمون بالعقل والعلم ، وممن عُرف عنهم الجهل والغباء ،
وما كان في المجتمع ، ليُسمع غير صليل سيوف البُهتان ،
" تحزُ رقاب براءة انسان " ،

فكم بين حنايا المكان صريع لسان ،
قد جندله ظلم وجور ظان ؟!


" القاضي في قلب انسان "
عندما يكون القاضي هي النفس التي يُقّلبها شعور ،
يناكف قلب انسان تعتريه النزعات وردات افعال ،

ليكون :
منطوق الحكم مبني على سراب بقيعة ،
يحسبه دليل وبرهان ، به يُطلق الأحكام !
لا يلتفت من ذاك للشهود ، ليختبر بذاك القول والفعال ،
ليضعهما في قالب التروي والتماس الاعذار ،
كي لا ينقلب خاسرا ويعض انامل الخذلان !

تلك :
الحقيقة التي نطق بها بنان الكاتب ، عن ذلك البون ،
والخندق الذي كان صانعه ذات ذلك الإنسان ،
ليجعله قاطعا عن تواصل الذات بالجسد ،
لتعيش النفس في غياهب الغربة بلا عنوان ،

تحمل جواز انتماء ، ولكن في حقيقتها شريدة ،
مهاجرة تحل في جسد ذلك الانسان !


" مصالحة الذات " :
من هنا تكون الهوية التي منها يعرف الانسان نوعية جينه وكنهه ،
أحب ذاتي ولكن أضع خطا لا تتجاوزه ، لتصل لمرتبة التعالي والتكبر على الاخرين ،
وبمعرفتي لذاتي يكون القبول بما هي عليه ، بصوابها بمثالبها ، ليكون التقويم هو معول البناء والتجديد ،

وبتقدير الذات :
تكون النظرة لا نسترقها من الآخرين من طرف خفي ،
لنستجدي من الاقرار والاعتراف بوجودنا ،
وأن نجعل السعادة مرتبطة بحال من يجاوروننا من العباد ،

لأننا بذلك
:
نربط مصائرنا بتقلبات أمزجة من تعتريهم ، وتصيبهم عوامل التعرية ،
التي تأتي من تقلبات الأيام ، من ساعات سعد ،
وبؤس ،
وأفراح ،
وأتراح !


" تقبل الآخر " :
لو كان ما يجمعنا عند اللقاء بالأفكار ،
والحوار هو الاحترام وحسن النوايا ،
لكان التلاقح يحل محل التناطح ،
والوصل مكان الانفصام ،

ولكانت ثقافتنا تتوسع وتتمدد ،
لتنير ما أظلم عليه الليل ليشرق عليه النهار ،
ولتكون الرؤيا واضحة وننظر من جميع الاتجاهات .