عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2022, 10:07 PM
المشاركة 10
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
"
  • ماذا لو اختفت الدائرة
" ؟

الكاتب :
يطوف بنا لنحلق بخيالنا لمعاني يزاحم التفكر فيها ، ما لهانا عنها ذاك التدافع
، للجري خلف ما زاد ولا نقص من الرزق عن الذي قُدر لنا _ مع الأخذ بالأسباب _

فكم :
نمر على الآيات الكونية؟! والعبارات البشرية ؟! والتي في عمقها حديث صامت يناجي الوجدان ،
لترتاح من ذاك العناء تلكم الأبدان ، التي أنهكها ، وأضناها تعاقب البلاء على مرور الأيام .

كم :
تُطاردنا بين فضاءها ، ولكن يبقى الهروب يراوح مكانه ،
فلا خلاص لكون القريب فيها بعيد ، وكذا تبادل الأدوار عليها تُعيد ،
هي المواجهة الحتمية ، التي ليس لنا خيار حيالها ،

من هنا :
وجب التكيف والمسايرة ، لتكون بين الحين والحين فترة راحة ،
نضع فيها السلاح لنلتقط الأنفاس ، ونجدد النشاط لتكون البداية لا تنتهي عند نقطة النهاية ،

فتلك الدائرة :
تقضي على بصيص أمل الخروج من براثنها ،
في رحابها ماض وحاضر ومستقبل لنا فيها :
ذكرى
أمل
استشراف ، واستشراق
تأخذ الدائرة معان متباينة منها :
الهزيمة
و
والسوء
و
والشر
و
والشؤم
و...

وهناك من استدل بذاك من قوله تعالى :
" وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
" .

وهنا تأويل آخر للدائرة ففيها :
التناغم
و
الانسجام
و
والتوحد
و
التكامل

" ليكون الارتباط فيها طاردا للانفصال في غالب الاحيان " .


الدائرة في عرفها الفلسفي
:
دوامة مضطردة لا متناهية من الاكتشافات الممزوجة بطعم الحياة الغامضة ،
التي تحتاج لترسيخ مبدأ الإيمان بالقدر ، الذي سُطر في اللوح على ذلك البشر ،


ومن :
ذلك المحيط الضيق ننطلق لرحابة الفضاء الشاسع ،
الذي يتمثل في الميتافيزيقية ،
وما يقابلها من المعرفة الكونية ،
التي تسير على نهج ما رُسم له
_ من قبل المولى عز وجل _ .


في المحصلة
:
ما نحتاج إليه هي تلك الالتفاتة التي منها نعلم يقيناً
أن الدائرة نحن في باطنها ،

" فمنا وإلينا يعود ما يتخللها ليكون النظر فيما نسير عليه " .