الموضوع
:
ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
عرض مشاركة واحدة
02-07-2022, 09:58 PM
المشاركة
9
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
"
الحُب والهدية
"
الكاتب
:
يلفت النظر لضرورة وجود تلك الثقافة ، التي تؤصل وتوثق العلاقة بين المتحابين ، وذلك عن طريق التهادي ،
وهذا ما جاء على حقيقته سيرة المصطفى _
عليه الصلاة والسلام
_ حينما قال :
"
تهادوا تحابوا
" .
فهي مدعاة لتلاحم المشاعر ، والعواطف ، لتكون كطوق يُقيد به الآخر ،
ليس مناً ، وإنما حرصا على كسبه ، ونيل رضاه ،
تلك
:
الهدية تُترجم بلسان الحال عن الذي يكتنفه القلب ،
من حب غزير لذلك الإنسان .
ما أعظم تلك التي ساقها الكاتب
:
حين باح عن قضية غفل عنها الكثير من الأنام ،
بأن الهدية لا تحدها مكان وزمان ، ومرتبطة بمناسبات !
بل
:
تكون بين "
فينة وفينة
" به تتعانق الأروح في سماء الإخلاص ،
لمن أفردنا لهم الحب المباح ،
تعريف الحب
:
يصعب جذب معناه ومعرفة كنهه ،بعناصره المعنوية ،
فذاك الشعور الذي يختلف عليه الثقلان ،
ولكل منهما تعريفه الخاص ، الذي يضمه قاموسه ومعجمه المتفرد ،
ليكون له دليل به يقارب ويسادد ، ولو كان على حوافه يقتات .
ذاك
:
التشبيه الدقيق المعنوي الذي ساقه الكاتب ، يمس كبد الواقع ،
وبه يُقيل ما قيل عن الحب ، عندما صوروه بصورة تُغاير ما عليه فحواه ،
وإن كانت جميعها محض اجتهاد ، لتبقى الحقيقة لمن عاشها معنى لا يخطي طريقه ،
ذاك
:
التصنع الذي يتكلف به بعض من يتقمصون دور العاشق ، الذين سرعان ما يصيبهم من دورهم الملل !
لكونه خارج نطاق القدرة ، والذي يكون فيه الداخل مناقضا لذاك الخارج منه من كلمة منطوقة ، أو فعل بالجوارح مجرورة ،
ولا ينطلي ذلك التمثيل المصطنع على من يتلمس ويستشعر ما يرد إلى سمعه وبصره وعقله ،
ويجاوز ذلك الشعور من تحّجر شعوره ، وتبلد حسه وتعثر !
ولكل
:
بداية نهاية سرعان ما ينفضح الأمر وتظهر الأمور على حقيقتها ،
حينها يُكشف اللثام عن وجه الحقيقة ، من هناك يكون الانقسام :
-
بين نائح على سوء حظه بعدما انساق لمعسول الكلام
!
-
بين حاذرٍ جاءه ما يُؤكد ما حاك في قلبه من ذاك
.
تجديد الحب
:
يطير بنا الكاتب لطرد الرتابة من بيت المحب
:
ذاك الروتين الجامد الراكد في معناه ، هو انتحار ما سكن في القلب ،
وبذلك يترنح ليتمخض عنه الملل ، الذي يحيط ويُطبق على العقل ،
والقلب يرنو لما يُجدد العهد ، ويُجري في الشريان الجديد والتجديد ،
من وسائل وطرق تُضفي البهجة ، وتقضم المتخمر من الحب ،
الهدية
:
تبقى الهدية في أحايين كثيرة ، تذكارا إذا ما كانت ملموسة ومادية ،
بحيث كلما نظر إليها ذاك المُهدى إليه ، تُذكره بذاك الهادي ،
ليُردف بذكراه عمقاً ، يتنفس شذاه ، ليُطلق الدعاء بتنهدات ،
وبالهدية
:
قد تمزق أستار الخلاف ، وتُرجع ما بدأ يخرج من القلب من ودٍ مكره بث شكواه ،
ليعود وتُبّدل تلكم الهدية الحنق ، إلى وئامٍ حلو المذاق ،
الحب ودافع الإبداع
:
الكاتب يجعل من ذلك الحب محرك ، ومفجر الإبداع ،
ولعله هنا يعني البذل والعطاء ، بحيث يكون الإخلاص ،
هو عربون وجواب الهدية ، ليكون التشبث به أمراً يُدرج من معاني البقاء .
أثر الهدية
:
يبقى أثرها كما أسلفنا آنفا تُحيط بمن ينالهم منا ، وينالنا منهم ،
لتكون لنا سُقيا خير ، بها تُزهر أكاليل الزهور ،
وتبتسم الحياة ،
ويبتهج القلب من ذاك ،
ليعيش في سرور وحبور لواقع قد غشاه .
فالهدية
:
وهي بالنسبة للهادي ، والمُهدى إليه كيوم عيد .
فالهادي
:
يرى تلك السعادة مرتسمة على وجه المُهدى إليه ،
وبذاك تغمره الغبطة ، والقلب مجذوب إليه .
والمُهدى إليه
:
يتجذر حب الهادي له في قلبه ،ليحرص على وده ورجواه .
رد مع الإقتباس