الموضوع
:
يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
عرض مشاركة واحدة
02-07-2022, 12:54 AM
المشاركة
8
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيال محمد الأسدي
ثُرَيّا نَبَوِي
جُرْحٌ عِرَاقِيٌّ
مَكْسُوْرٌ عَلَى نَزْفِهِ
جَاءَ يُرَتِّلُ وَجَعَهُ
لِتَوْأَمِهِ العُرُوْبِيِّ
النَازِفِ بِكَرَامَةٍ
مُنْذُ اخْتِرَاعِ الخِيَانَةِ
وَاسْتِغْرَاقِ العَالَمِ
فِي الظُلْمِ الكَافِر
غَرِيْبٌ فِي وَطَنِهِ
جَاءَ لِيَلْتَحِفَ سَمَاءَكُم
وَ يَسْكُبَ اكْسِيْرَ دَمْعٍ
عَلَى قُدْسِيَةِ قَصِيْدٍ
أَبْدَعَ فِي وَصْفِ هُمُوْمِنَا
وَضَيَاعِنَا السَائِرِ
إلَى مَا لا نِهَايَة
وَكَفْكَفَ دُمُوْعَ دَجْلَةَ
النَازِفَةَ كَالجَمْرِ
عَلَى وَطَنٍ ضَاعَ
وَشَرِبُوا عَلَى تَبَعْثُرِهِ الأَنْخَاب
وَعَلَى أَحِبَّةٍ
مَازَالُوا مُدْلِجِيْنَ
فِي الطَرِيْقِ إلَى
حُضْنِ الوَطَن
ثُرَيّا نَبَوِي
أَيَّتُهَا الرَائِعَةُ
لَقَد تَعَمَّدَ رُطَبُ العِرَاق
بِمَذاقٍ آخَر
حِيْنَ نَظَمْتِ قَصِيْدَكِ
وَفَاحَتْ رَائِحَةُ الطَلْعِ
مِنْ أَرْدَانِ حُرُوْفِكِ
أَيْنَ أُخَبِّئُ الرُّوْحَ
وَهيَ بِكْرٌ
لاتَتَحَمَّلُ
خَدَرَ اللَّمْسَةِ الأُوْلَى
دَامَ نَبْضُكِ الأَصِيْل
تَحِيَاتٌ بِعَدَدِ نَخْلاتِ العِرَاق
الرائع شاعريةً ومشاعرَ وحروفًا لؤلؤيّة
أخي العراقيّ الشاعر
حيال الأسدي
[مُهندس الكلمات]
دَعني أعترفُ لك:
كان الوقتُ صديقي
غيرَ مُعاندٍ ولا غائب
كانت الفرصةُ سانحةً للرد
عقِبَ قراءةِ هذا الجمال السّيّال
بل؛ هذا القصيدِ المُبهِرِ المُوازي
المكتوبِ مِن محبَرةِ الشريان
وكم تَحدَّرَ فيهِ مِن عَبَراتِنا العُروبية
تلك التي ذرفناها في حب هذا الوطن
الغالي على قلوبِ الأحرار في كل مكان
ولكنني؛ هَرَبَتْ مني الكلمات!
لمْ تثبُتْ أمام هرمِ إبداعِكَ
فتوارَتْ خجلًا
وبقيتُ بانتظارِ عودتِها حتى هذا الحين
وكم كانت المعاني التي حملتْها سطورُكَ
مؤرِّقةً لذكرياتِ قصائدَ نزفتُها مع الأحداث
عَبْرَ ديوانٍ كبيرٍ للعراقِ الحبيب، عنونتُهُ:
"للرافِدَينِ أُغنِّي"
- بدأتُه أوائلَ التسعينيّاتِ وربما قبلَها -
بيْدَ أنني لم أكن أغني وإنما؛ كنتُ أبكي
عزفًا على ناي الغيابِ البغداديّ الحزين
واعترافٌ أخير:
سأحاولُ نشرَ الكثير من قصائدي للعراق هنا
لتحظى بروعة إطلالاتِكَ أيها القدير
تحياتي واعتزازي
ولنُصبِح جميعًا على وطن
كما كان يُحيينا الرائع محمود درويش
رد مع الإقتباس