عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2010, 07:38 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أيكة كبيرة تعيش فيها أسراب الحمام من بينهم تبدو مزهوة بنفسها ورغم أن ريشها لم يكتمل
بعد إلا أنها قبلت أن تنتقل إلى عش صغير خاص بها بناه لها من اختارها لتكون شمعة

تضي أرجاءه , مرت ايامها الجميله كلمح البصر حيث اكتمل ريشها إلى جانب ريش
فرخها الصغير ,
مثل كل الشجر كانت تحيط بتلك الأيكةوبين أغصانها المتدلية وجذورها الموغلة
في الأرض الكثير من الغموض والمخاطر ,

أفعى غادرة تسللت بجسمها الناعم وأنيابها المدببة وسمها الزاعف إلى
داخل ذاك العش الهادئ والنائم فوق وسادة الأمل وبغضة طرف

خطفت قلب تلك الحمامة مع خطف روح شريك العش وجناحه
الدافئ في ليل الشتاء الطويل وظله في شمس الصيف اللاهب !
رغم إنتقالها من عش إلى آخر إلا أن الحزن رفيقها ونديمها في تلك الأيكة .

بعض الطيور تعيش في فضاء الله وبين السماء والأرض

وفوق أغصان النخيل ونصيب البعض أقفاصا
حديدية !
ولأن الحرية هبة والأسر ليس خياراً كان نصيبها
اسرا في قفص جنباً إلى جنب مع ديك الحبش !

لم يكن مابداخل ديك الحبش كما يظهر من شكله
ولأنه لم يكن شرساً فهو أيضا لا يبدو منه
ود !
تمر ليال الأسر ثقيلة الأنفاس كمن يتنفس
في نصف رئة والأيام رمادية الشمس ,

لم تكن تطيل النظر إلى نافذة القفص
ولم تبالغ في حلم إجتيازها فالنافذه
مرتفعة وأجنحتها ضعيفة !

ذات يوم فاجأتها نفسها

بعزيمة الهرب

وأوهمتها بأن سماكة
الزجاج برقة المطر !
كان كسر جناحها
ثمناً لمحاولتها الفاشله في الهرب

حيث عادت إلى ديك الحبش

الذي لم يعرف كيف يداوي جراحها

ولم يمنحها فرصة للهرب ..


حمامة .. وأفعى
حمامة وديك حبش
حمامة وادعة هادئة وأفعى سامة قاتلة
مسكينة تلك الحمامة .. حين حاولت الهرب فكسرت جناحها
فعادت لتستظل بظل لا يحميها !!

قصة معبرة جداً .. فما أصعب الأسر ..!!
وما أسوأ أن يتمسك المرء بمن لا يحس بوجعه
سلمت يا توأم الروح ..


محبتي... ناريمان