عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2010, 02:27 PM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
+ الفصل الثالث + والأخير


مكث الأمير العاشق مع جميلة العينين ذات الغموض . . في باحة المنزل . . وانسحب الوالد ليترك لهما حرية التباحث حول مسألة الخطوبة والزواج . .
* ألن أراك . . ! ! هل ستبقين مغطاة الرأس . . ! ! * ماهو برأيك خير الدنيا . . ! ! تعجب الأمير . . فهي قد ردت على سؤاله بسؤال ولم تعطه جواباً . .
ولكنه تمالك أعصابه وتمسك بالهدوء . .
* خير الدنيا زوجة صالحة . .
* لولم أنجب لك ذرية . . ماذا تفعل . . ! !
* تكون هي قسمتي . . قسمها الله لي . . نحمده ونشكره . .
يهب ما يشاء لمن يشاء . . لا اعتراض على حكمه . .
* هل تضمن لي ألا تدخل بيتي إلا حلالاً . . ! !
* أضمن لك ذلك بعون الله . .
* وعودك هذه هي مهري . . ووكيلي هو الله . . وقد قبلت بك زوجاً . . أسقط في يد الأمير . . لم يدر ِمايفعل . .
فهو لم يقابل في حياته مثل تلك الفتاة . . ! ! لم تطلب لنفسها مهراً . . ولا ثياباً . . لم تطلب مالاً ولا جواهر. . فهذا شيء ليس له أهمية عندها . . لم تسأل عن ماضي الشاب أو عن عائلته . . ولا سألت عن ثروته . . سألت فقط عن أخلاقه . . وتوكلت على الله . . وفي ذلك كفايتها . .
دعت الفتاة أباها . . فجاء على عجل . .
* والدي الحبيب . . إني أوافق على هذا الشاب أن يكون زوجاً لي . . وأية تفاصيل أخرى . . فيمكنك أن تتصرف فيها كما تشاء . .
وجد الأمير نفسه في موقف لا يحسد عليه . . ووقع في حرج شديد . . فالفتاة لم تكذب عليه أبداً . . كل شيء عندها كان واضحاً . . نقياً صافياً . . لكنه في المقابل كذب عليهم . . لم يخبرهم أنه ابن الملك . .
ومثل هذه الفتاة النقية . . قد لا تقبل بمسامحته أبداً . . ماذا لو رفضته بعد هذا العناء . . ماذا لو رفضته لأنه ابن الملك . .
* كيف أتصرف . . وماذا أفعل . . ! ! لقد آن الأوان لكشف الحقيقة . . لا بد من ذلك . .
قامت الفتاة لتغادر المجلس إلى مخدعها . . وأسرع الأمير وراءها . .
* أرجوك . . أرجوك . . لا تذهبي الآن . .
* --------
* عزيزتي . . أنت لم تسألينني عن حالي أبداً . . ! !
* أنت رجل خير . . وذلك يكفيني . . والباقي أتركه لله . .
* حسناً . . لا أرغب بأي شكل أن أغشك في شيء . .
* --------
* لقد دخلت منزلكم متخفياً . . وواجب علي أن أبين لكم من أكون . .
* --------
* اسمي ليس حسن . .
وجمت الفتاة وركبها الهم وحاوطها الفضول . . وتطلعت صوب الأمير بتعجب . .
* إنني الأمير إبن الملك . .
* --------
* نعم أنا الأمير ابن الملك . . وأرجو ألا يكون ذلك سبباً في رفضي . .
أرجوك . . ساعدني يا عماه . . سأحكي لكم كل الحكاية . .
حكى الأمير العاشق حكايته كلها . . وبكل تفاصيلها . . لم يخفِ منها شيئاً
. . حكى بحماسة كبيرة . . أظهرت مقدار حبه للفتاة الجميلة . . كان خوفه أن يفقدها طاغياً . . وأنهى حديثه برجاء حار للفتاة ألا ترفضه . .
* لن تكون حياتي بدونك ذات معنى . . أحتاجك قربي . .
ونظر لمحبوبته فإذا عيناها تذرفان دموع المحبة والإكبار . .
أكدت الفتاة موافقتها برغبة وسرور . . وأسرع الأمير العاشق يزف لوالديه الخبر السعيد . . الذي انتظراه سنوات طوال . .
نصبت الزينة . . وبدأت الأفراح . . التي غطت المملكة من أدناها إلى أقصاها . .
أنت تريد . . والله يريد . . ثم يوفقك الله بنيتك وإخلاصك
إلى ما يريد . .

* انتهت *



** أحمد فؤاد صوفي **