عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2010, 02:25 PM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

+ الفصل الثاني +


في يوم مشمس . . جميل صبحه . . يتجه الأمير متخفياً لبعض شأنه . . فتصادفه عينان . . اختفتا خلف نقاب حريري أزرق . . وبرقت هنالك نظرة واحدة . . التقت فيها أعين الأمير والفتاة . . وقف الأمير في مكانه عاجزاً . . فالعينان أسرتاه من لحظته . . لم يدر ماذا يفعل . . أو كيف يتصرف . . وكان عليه أن يعمل بسرعة . . وإلا فقد يفقد أثر العينين الجميلتين . . ويتوه بعدهما لبقية حياته . .
الحمد لله . . الحمد لله . . فقد أسرعت الفتاة ودخلت منزلاً فخماً قريباً . . إذن فقد عرف مسكنها . . وعليه الآن أن يعمل ويجاهد لمعرفة صاحب المنزل والتعرف عليه . .
وتمر الأيام التالية برتابة مضنية . . وقد أعطى الأمير لنفسه مهمة واحدة . . وعمل بجد وتركيز . . وبفضل معارفه ودماثة خلقه . . فقد تعرف على صاحب البيت . . وعقد معه صفقة تجارية كبيرة . . وصارا من الأصحاب . . مما حدا بالتاجر أن يدعوه إلى منزله على العشاء . .
كان الأمير سعيداً . . وقد سارت خطته حتى الآن بنجاح . . وقرر أن الوقت صار مناسباً لبدء المرحلة الثانية . .
* إني مازلت أعزب ياعماه . . وأنا أبحث عن شريكة لحياتي . . فهلا تساعدني في ذلك . . ! !
* أنت شاب لطيف عالي الأخلاق . . وبالطبع سـوف أساعدك وأجد لك الفتاة المناسبة من بين بنات أصدقائي التجار . . هل لديك شـــروط محددة !
* كلا ياعماه . . ولكن هل ابنتك مخطوبة . . ! ! * كلا يابني . . هي ابنتي الوحيدة . . ترفض كل زوج يتقدم لها . . وتضع لنفسها شروطاً يعجز عنها أكمل البشر . . * عماه . . هل تعطيني فرصة لأجرب حظي . . ! ! * بالطبع ياولدي . . ولا مانع عندي . . وأنا أتمنى لابنتي أن تتزوج . . ولكنني أحذرك . . فقبلك لم ينجح أحد . . ! !
استدعى التاجر ابنته الوحيدة . . جاءت العينان يغطي رأسها خمار حريري
. . عينان أخذتا لب الأمير . . وأوقعتاه في الحب الذي يبحث عنه . . فيهما غموض وثقة . . فيهما قوة وبهجة . . فيهما سحر قاتل . .
ولكن ماهي الشروط التي لم ينجح في تقديمها أحد حتى الآن . . ؟؟ تساءل الأمير ودعا ربه أن يلهمه سبل النجاح في مهمته المصيرية . .
* السلام عليكم . .
* وعليكم السلام . .
وانبرى الوالد متدخلاً . .
* يا ابنتي . . هذا شاب تربطني به مصالح تجارية . . وهو يطلب يدك للزواج . . أرجو أن تنظري في ذلك . . وقد أخبرته عن طلباتك وشروطك ويمكنك سؤاله عما بدا لك . .

يتبع . . .