عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4724
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
1,812

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
10-08-2010, 02:21 PM
المشاركة 1
10-08-2010, 02:21 PM
المشاركة 1
افتراضي ++ الأمير وفتاة الأحلام ++
++ الأمير وفتاة الأحلام ++




+ الفصل الأول +




مملكة عظيمة . . تسودها السعادة والرضى . .أخلاق مليكها تنعكس على كل شيء فيها . . وعلى كل ركن . . وكل إنسان . .


رزق الملك المحبوب بطفل وحيد . . كان مدللاً عند والديه، وعند كل أفراد الشعب . .


كبر الأمير الصغير . . وأصبح شاباً يافعاً . . اشتهر في المملكة بالخير والصلاح . . فكان مهوى الأفئدة للصغير والكبير . . كما كان هدفاً لكل العائلات الغنية أن يزوجوه إحدى بناتهن . . كي يصاهروا ملكهم المحبوب.


وما أن شب الأمير ووصل إلى سن الزواج . . حتى فاتحته والدته الملكة بضرورة أن يتزوج . . و ذلك بالطبع من ضرورات الحياة الملكية . . واختارت له من عائلات الأشراف والأمراء أجمل الفتيات . . كي يختار من بينهن شريكة لحياته وقرة لعينه . . ولكن الأمير الذكي كان يفكر بطريقة أخرى . .


إنني ابن الملك . . وكل فتاة تتمنى أن تقترن بي . . ولكن أنا ماذا أريد . . ومن أحب . . وكيف أختار شريكة لحياتي . . تستحق أن تكون ملكة في يوم ما . . و يمكنها تحمل العبء والمسؤولية . . وتهتم بشكل صحيح بشؤون المملكة !


وعكف الأمير على التفكير بالموضوع ليل نهار . . حتى خطرت بباله فكرة وجدها سديدة . . يختار بموجبها عروس المستقبل . .


أسر الأمير لوالديه بما جال في خاطره . . فوافقاه . . وأثنيا عليه . . وشدا إزره . .


في اليوم التالي . . بدأ الأمير بترتيبات غريبة . . فأرخى لحيته . . وغيرثيابه . . وأخفى كل علامات الإمارة عن نفسه وملابسه . . ثم بدأ يتجول في أسواق المملكة وفي حاراتها . . على أنه تاجر غريب أتى من بلاد بعيدة . . وهو ينوي الإقامة في هذه المملكة والعمل بالتجارة . . وبذلك صار بإمكانه . . أن يتجول ويستكشف مايحيط بالقصر من عائلات وبيوتات . . وأشخاص وتجار . . وفي نفس الوقت بدأ بالتعرف على عائلات الفتيات اللاتي اختارتهن والدته له في وقت سابق . .


بدأ بالأولى . . ابنة عائلة غنية عريقة مشهورة . . جاءها بصفة تاجر عادي بدأ لتوه حياته العملية المستقلة عن والده . . وهو يطمع أن يتزوج ويستقر في هذه البلاد . .


كان الرفض حاسماً . . فالفتاة والأهل يريدون أكثر من ذلك . . وهم لا يحبون الفقر أو انتظار الفرج . .


ثم ذهب إلى الفتاة الثانية . . كانت في البداية لامانع لديها . . ولكن ماذا ستقدم لي مهراً ! ! إني أريد كذا وكذا وكذا . . ! ! طلباتها كانت تشكل ثروة كبيرة يعجز عنها أغنى الأغنياء . .


وهكذا فعلت كل فتاة من تلك العائلات . . لكل منهن سبب وجيه للرفض . . وكل واحدة تحلم بزوج يتم تفصيله على مقاسها . . يتميز بكل شيء يمكن أن تحققه الأحلام . . كما أنهن لا يرغبن بأي انتظار أو وعود للمستقبل . . بل يريدون كل شيء يحلمن به أن يكون جاهزاً . . وكذلك فالبساطة لا تعرف طريقها إليهن .


احتار الأمير في أمره . . وأيقن أن الأمر أصعب مما تخيله من قبل . تسرب من قلبه كل أمل في أن يلقى فتاة تحبه لنفسه . . لا لمكانته وغناه . . ولم يدر ماذا يفعل . . ولكنه توكل على الله وواصل البحث . .



يتبع . . .