الموضوع
:
من شعراء العصر الجاهلي ( عروة بن الورد )
عرض مشاركة واحدة
10-08-2010, 11:44 AM
المشاركة
4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,777
أين ديار سلمى
( عروة ابن الورد )
أرقتُ وصُحبتي، بمضيق عمق
لبرقٍ، في تِهامَةَ، مُستَطيرِ
إذا قلتُ استَهَلّ على قديدٍ
يحورُ رَبَابُهُ حَورَ الكسيرِ
تَكَشُّفَ عائِذٍ بَلقاء، تَنفِي
ذكورَ الخيلِ عن وَلدٍ، شَفورِ
سقى سَلمى، وأينَ ديارُ سَلمى
إذا حلّتْ مُجاورةَ السرير
إذا حلّتْ بأرضِ بني عليّ
وأهلي بينَ زامرَةٍ وكِيرِ
ذكرْتُ منازلاً من أُمّ وهْبٍ
محلَّ الحيّ ذي النّقير
وأحدثُ معهداً من أُمّ وهْبٍ
معرَّسُنا بدارِ بني النضير
وقالوا: ما تشاء؟ فقلتُ: ألـهو
إلى الإصباح، آثرَ ذي أثير
بآنسَةِ الحديثِ، رُضابُ فيها
بُعَيْدَ النومِ، كالعنَبِ العصير
أطَعتُ الآمِرينَ بصَرْمِ سَلمى
فطاروا في عِضاهِ اليَستعور
سَقَوْني النَّسءَ، ثم تكنّفوني
عُداةُ اللَّهِ من كذِبٍ وزُورِ
وقالوا: لستَ بعد فِداءِ سلمى
بمُغْنٍ، ما لديكَ، ولا فقير
ألا وأبيكَ، لو كاليوم أمري
ومن لكَ بالتَدَبُّرِ في الأمورِ
إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمّ وَهْبٍ
على ما كانَ مِن حَسَكِ الصُّدور
فيا للناس! كيفَ غلبتُ نفسي
على شيءٍ، ويكرهُهُ ضميري
ألا يا ليتَني عاصَيتُ طَلْقاً
وجبّاراً، ومَن لي من أميرِ
رد مع الإقتباس