الموضوع
:
المـــاء الشـــارد
عرض مشاركة واحدة
01-02-2022, 07:15 PM
المشاركة
3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: المـــاء الشـــارد
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم عيا
مرة أخرى يأتيك الحلم غيمة متشردة
ربما كانت غيمة (شاردة)... أقرب إلى التعبير والأمرُ إليك
ترى ما الذي يخبئه لك تلاطم أمواج الليل؟
لم تعد الوسادة ملهمة
ولا مجلدات تفسير الأحلام مقنعة
يؤرقني حلم يراودني بأن أتزوج الشمس
وألد شعاعا.
يابن الماء
من يتزوج الغيمة
ويفيض أنهارا؟
مرة أخرى تمد اليد للغيمة
فتعانق المجهول
يأتيك البحر
مدا يؤجل جزره
كم قبلة ستهبها الشمس للبحر
كي تتوارى ملوحته
خلف حرارة القبل
كي يتبخر ماؤه ويهطل عشقا؟
يا لغربة هذا القلب بين الضلوع
أكل هذا الماء من حولي
ولا يطفئ ظمأ القلب إلا هاذي الدموع؟
ما جدوى أن تضيء تابوت قلبي كل (هادي) الشموع؟
أظنها: (هذي) الشموع.. وفقط: هو طغيانُ اللهجة
القلب قد أغمض عينيه
أبحر في ظلام دامس
وأسلم الروح في خشوع
من ذا يقنع الموج
(إن)؟ البحر تنفس ريحا هوجاء
بالرجوع؟
مرة أخرى القلب شجرة
نبذتها كل الفصول
كيف تخضر الغصون
وشرايين القلب جذور تمتص ماء الأفول؟
سر الغصون تغريدة تحكيها الطيور
الأغصان التي لا تحركها الرياح
تهديها الغابة للموتى نعوشا
حتى النار
لا تأكل ميت الحطب
عديم التوهج
لا ينبض دفئا ونورا
ثقوب الغصون نايات
تعزف منها الريح عذب الألحان
وكم تعزف ثقوب الذاكرة من الأحزان؟
أكثرُ من راااائعٍ ما أبدعتَ شاعرنا الأستاذ عبد الرحيم عيا
تجديدٌ في رسم المشاعرِ والرؤى بكل ألوان الطيف، على شواطئ البيان
بمطرِ حروفٍ وانزياحاتٍ تفتَّقت معها بروقُ الدهشةِ في الوِجدان
تحياتي بلا ضِفاف
رد مع الإقتباس