الموضوع
:
سَمَلاتٌ أدبية !!!
عرض مشاركة واحدة
10-07-2010, 07:34 PM
المشاركة
5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
جاء في رائعة أحمد شوقي (النخيل)التي نظمها بالإسكندرية في صيف 1931م:
أرى شَجَراً في السَّماءِ احتجبْ =وَ شَقَّ العَنانَ بمرْاًى عَجَب
مآذنُ قامت ْهُنا أو هُناكَ = ظَواهِرُها درجٌ مِنْ شَذَبَ
و ليس يُؤذِّنُ فيها الرِّجال = و لكنْ تصيحُ عليها الغُرُبْ
و باسقةٍ مِنْ بناتِ الرِّمالِ =نَمَتْ و رَبَتْ في ظلالِ الكُثُبْ
كَسَارِيَةِ الفلكِ , أَوْ كالمسلَّة , أو كالفَنار وراءَ العَبَبْ
تَطولُ و تَقْصُرُ خلْفَ الكَثيْبِ=إذا الرِّيحُ جاء به أو ذهبْ
قوله: (
إذا الريحُ جاء به أو ذهب
)
فقد حَمَل الريح على معنى الهواء و هذا سبب تذكير الفاعل .
و شواهد هذا كثير كقوله تعالى:
(
و أخذَ الذّين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين
) هود -67
قال صاحب (
التبيان في إعراب القرآن
)
في حذف التاء ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه فصل بين الفعل و الفاعل
و الثاني: أنَّ التأنيث غير حقيقي
و الثالث: أن الصيحة بمعنى الصِّياح , فَحُمِلَ على المعنى.
الإضافة البيانية :
لمّا أراد أن يصور شدة فعل الريح جاء بتذكير الفاعل ليدل على القوة التي تثير هذا المشهد الحي
في نظر المشاهد .
رد مع الإقتباس