قصة من الواقع ..
منذ فترة ليست ببعيدة ، قلت لصديقة وهي تحاورني في موضوع القصص الخيالي والواقعي :
إني أصر على أنه ينبغي لكتاب القصة أن يدركوا أن في الواقع ما يفوق الخيال
ومن ثَم فإن عليهم أن يكتبوا الواقع الذي يسجل التاريخ النفسي للمجتمع، ليدرسوا في قصصهم ما انطوت عليه النفس الإنسانية من مشاعر وأحاسيس عوضًا عن أن يخلقوا أشخاصا لا يعيشون إلا في قصصهم وحدها، ذلك أن القصص الخيالي إنما يعكس الناحية النفسية للمؤلف، أما أحداث الواقع فإنها تعرض صور المجتمع على حقيقته، قالت: أنا معكِ ولكن قصص الواقع يا صديقتي ضئيلة جدًا وقليلًا ما تصلح للعرض الفني الذي أعرفه أنا .
من هذا المنطلق ، تصفحت اليوم الجريدة وفي صفحة الوفيات قرأت اسما ليس غريبًا علي، على الفور هاتفت والدته وقدّمت واجب العزاء ، أخذت تبكي وبحرقة وتقول " أنا من جنيت على نفسي" وطلبت مني نشر قصتها حتى تتعظ غيرها ولا تتكرر مأساتها…
وبناءً على رغبتها، سأبدأ بالنشر من دون ذكر أسماء ، وعلى أجزاء ستمدني بها وحتى أستوعب أحداث قصتها وأصيغها وأعيد إرسال كل جزء مرة أخرى إليها لتعتمده ، فالمصداقية في القصص الواقعية مطلب ضروري ….
وإليكم القصة …
التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 11-17-2021 الساعة 06:45 PM