إذا اكتمل البلاء فلا تلمني
فإني ما غرستُ به الكمالا
تنامى البؤسُ واكتملت شجوني
وعــبّـأني أنينا واعـتـــــــلالا
وكنت أهيمُ بي حتى احتوتني
مصائبُ شؤمها فاقَ الجبالا
وأبصرُ للورى شطآن حسن
وشمس مباهجي تشكو الزوالا
يخاصمني البهاء بغير جرم
لماذا لم أذق ملكا ومالا ؟
فإن أبصرت وجهي تحت شكوى
سقيم العطر ذا بؤسٍ تعالي
فهبني منك أمنية لأحيا
لعل الصبر يكسوني المحالا
--