الموضوع
:
أيتها الحب
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
7
المشاهدات
2636
محمد يحيى ولد الحسن
من آل منابر ثقافية
المشاركات
24
+
التقييم
0.01
تاريخ التسجيل
Nov 2019
الاقامة
المغرب
رقم العضوية
15957
10-01-2021, 02:22 AM
المشاركة
1
10-01-2021, 02:22 AM
المشاركة
1
Tweet
أيتها الحب
(إلى مدينة الموصل التي أحب، وهي تستعصي على الذوَبان، إبّان نكبتها من الدواعش)
إنّيْ الذّبيحُ مِنَ الطراز الأوَّلِ
لا شيءَ يَذبَحُ كالجَمالِ المَوصِليْ
إنّي الذّبيحُ وَلاتَ ساعَةَ مَهرَبٍ
فَلَقد طُعِنتُ لَدُنْ طُعِنتُ بمَقتلِ
إنّي الذّبيحُ إلى الوَريدِ، حَبيبتيْ
أرجو لها اللامَوتَ، ترجو المَوتَ ليْ
يا مَوصِلَ الزَّمَنِ الجَميلِ ومُنتَهى
حُلُمِ المِيَاهِ على الرِّمالِ الرُّحَّلِ
عَيناكِ بَوصَلَتيْ إذا ما تِهتُ في
طُرُقِ البِدايَةِ في الزّمانِ الموحِلِ
عَيناكِ دُنيايَ السعيدةُ بَرزَخيْ الأحلى
وأحلى، جَنَّتيْ في مَوئِليْ
عَيناكِ ما لا يُستَطاعُ قَداسَةً
ما لا يُقالُ، فما سيبلُغُ مِقوَليْ؟
ماذا سأفعَل؟ كَيفَ أنجو مِن هَواكِ؟
أنا الغريقُ، فَعَلتُ أمْ لَمْ أفعَلِ
تَبَّت يَدا من راوَدوكِ لِتَغْضَبيْ
مِنّيْ، فذا حِمْلٌ يَفوق تَحَمُّليْ
أنا ذلِكَ النّزفُ القديمُ، فسائليْ
عنيْ شواطِئ دِجلةٍ إنْ تسأليْ
أمتاحُ مِنكِ الأُكسُجينَ، حَبيبتيْ
لا تبخليْ بتَنَفُّسيْ لا تبخَليْ
لا تَبرَحيْ الغارَ المُشيَّدَ في دَميْ
وتَحَنَّثيْ يا مَوصِليْ يا أَكمَليْ
إنْ جاءَكِ الوَحيُ اللَّدودُ فَذا أنا
فتَدَثّريْ في داخِليْ وتَزَمَّليْ.
رد مع الإقتباس