الموضوع
:
لاءات ( الكهف ) لتصحيح المسار
عرض مشاركة واحدة
09-19-2021, 11:54 PM
المشاركة
2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
رد: لاءات ( الكهف ) لتصحيح المسار
وفي رحاب سورة الكهف أيضاً هذا المنقول الطيب :
{ إنّهم فِتية } ..
وكان كلّ فتَى ؛ نسيجَ وحده !
هل تَفهم ما معنى ذلك ..
مَعنى أنْ تقبِض على تَفرُّدك ؛ فلا تأذَن للتّشوّه أن يكتُبك !
هل تفهم معنى ..
أن تُصرّ أن لا تكونَ رقماً .. وتظلّ إنساناً مُختلفاً له قياماً طويلاً !
هل تَفهم ..
لماذا رحلَوا الى الكهف ..
الى حُلم فوق الواقع ..
الى شُبهة أمَل !
تأمّل معي أنهم كانوا { فِتية } ..
لم يملكوا إلا الإنسحاب من المُستنقع ؛ كيْ يظلّ المِسك في الثّياب رغم تَراكم العَفن في كلّ مكان !
إذْ ما اصعَب أنْ تصيدَ وُجودك .. أن تلمّ ذرّاتك كَنورٍ منتثِر هنا و هناك ..
تَجمعه ؛ ثمّ تنفُخه في الأرواح المُتآكلة مِن حولك ..
تُرَمِّم به الإنهيارات العَميقة التي صَنعها الطّوفان !
وتِلك وحدَها ؛ بُطولة !
بُطولة ..
أن لا تأذَن للرّيح أن تُبعثِرك !
بُطولة ..
أن تهمِس بِحُروف المطر رغم الجَفاف !
بُطولة ..
أن تطوُف وحدَك بكعبة الأفكار ؛ والنّاس غَرقى في الطّواف حول ذَواتهم !
بُطولة ..
أن لا تُغنّي أغنية الجُموع الضّالة .. وتظلّ تُرتّل كلمات السّماء ولو كنتَ وحدك !
بطولة ..
أن تُخبّىء خُضرة الرُّوح فيك ؛ حتّى يأتي أوانُ المَطر !
بطولة ..
أنْ تكون فتىً تَصنعُ مَع أشباه روحك أمّةً ؛ يُسميها القرآن { فِتية } .. كتَبوا انتصار الثّبات على التّهميش ، وأصرُّوا على البقاء .. فصاروا لنا وصيّة كلّ جُمعة !
رد مع الإقتباس