عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2021, 11:16 AM
المشاركة 13
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: دعوة للمشاركة في النقاش
حيّاكَ اللهُ أيها الباحثُ الصبور
ظنُّكَ في محلِّهِ من حيث صحةِ الكلمتين ولكنه مُقيَّدٌ بشرطٍ فاصلٍ بينهما في الاستعمال
وهذا الشرطُ جاء في شرحِكَ التفصيليّ لتوظيفِهما، وهو ما كفيتني به مؤونةَ النضال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقول: (استماح عُذرًا/ استماح منه عذرًا: طلب منه المعذرة)
وهنا يتضح الارتباط الوثيق بين الفعلِ: استماح والمعذرة
إذن: هو أستميحُك/ حين نتأخرُ عن الموعد المُحدد، أو يفوتُنا الانتباهُ لشيءٍ هامٍّ؛ أو نسيانُ تقديمِ واجبٍ أو غيرِه
أو حين نستأذن لقولِ شيءٍ مُخالفٍ، فكل ذلك من قبيلِ التأدُّبِ وليس الإحساس بالذنب أو ارتكابِه.

ثم تقولُ: (تمحى من القوم : طلب منهم أن يغفروا له ما أذنب به إليهم)
إذن بصيغةٍ أخرى نقولُ أستمحيكَ:
لأننا اقترفنا ذنبًا يستوجِبُ طلبَ العفو ؛ ومحو الإساءة مِن ذاكرة مَن أسأنا إليه

فلو عكسناهما في الاستعمال بأن نقول: أستمحيكَ عُذرًا ... وأستميحُكَ ذنبًا
يكونُ المعنى على الترتيب هو فضلًا: امحُ عُذري ........ وامنحني ذنبًا


وعَقَديًّا يكونُ (أستمحيكَ) هذا مُقدمةً لغُفرانِ الله وليس كما قال كامل الشناوي:
ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنبًا سألتُ الله ألَّا يغفِرَه، فغفَرتِهِ!
[خرجتُ عن الموضوعِ قليلًا لأرطِّبَ الجوّ]

الخُلاصة:
فيما دار من حوارٍ بين الياسَمين والزميل:
خطئي وأستميحُك: صحيحتان بشهادةِ الأدلةِ النحويةِ والقواميس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قوافلُ احترامٍ للجميع

صعب جدا أن يمحو عذري ويمنحني ذنبا
شكرًا جزيلا أمينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة