عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2021, 01:45 AM
المشاركة 7
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: ثورة التحرير الجزائرية
كيف حالك اخي عبد الكريم

هل تعلم اخي الحبيب ان في اول سنتين من بداية الحرب لم تكن هناك اي بوادر سياسية في الافق تشير بان فرنسا قد تفاوض جبهة التحرير الوطني .. الحل السياسي كان اخر ما قد تفكر فيه فرنسا
علما يا طيب بيان اول نوفمبر 1954 كان واضحا هو استقلال الجزائر غير ذلك فلن يقبل به اي جزائري حر .. ويعتبر بيان اول نوفمبر اول بيان سياسي موجه للاستعمار الفرنسي و الشعب الجزائري
هل تعلم متى كان اول رد فرنسي على بيان اول نوفمبر ؟ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سنة 1960 تخيل بعد 6 سنوات كان اول رد او مبادر للتفاوض بين فرنسا و الجزائر .. و هذا بعد شراسة الجبهة القتالية و بدعم من الكثير من الدول و من خلفهم جميع الجزائريين الاحرار
لذلك لا اتفق معك بخصوص ان العامل السياسي كان الحاسم في استقلال الجزائر عن فرنسا .
تحية طيبة أخي سليمان

لا يستطيع أي أحد إنكار التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استقلاله. وقد لعب كفاحه المسلح دورا هاما في إفشال المشروع الاستيطاني الفرنسي في الجزائر.
وإن كانت المقاومة تشمل جوانب شتى متعددة ، إلا أن الجانب السياسي كان له الأثر الأهم في إجبار الاستعمار الفرنسي على مغادرة الجزائر.

فالتأييد الشعبي والمظاهرات المساندة لجبهة التحرير الوطني، وما رافقهما من إعلان للحكومة الجزائرية المؤقتة واعتراف بعض الحكومات بها، عزز موقفها مع تبني دول كثيرة لقضيتها في منظمة الأمم المتحدة، بالمطالبة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، والضغط على فرنسا التي كانت تعيش على وقع أزمة سياسية داخلية، فاقمها التجنيد الإجباري للخدمة العسكرية في الجزائر، والخسائر الاقتصادية التي تكبدتها جراء الحرب المستمرة منذ سنوات.

أما بالنسبة للجانب العسكري فقد كان جيش التحرير الجزائري يمر بظروف صعبة في السنوات التي سبقت الاستقلال
فقد أضعف خط موريس عمليات تسلله من قواعده الخارجية والدعم المقدم له عبر الحدود
كما أن مخطط الجنرال شال حد من قدرته على المناورة والتأثير، خصوصا بعد عملية التطهير الدموية التي باشرها العقيد عميروش وأدت إلى مقتل الآلاف من كوادر الثورة ومثقفيها، وما سبقها من اغتيال
لأحد أهم رموزها عبان رمضان منظم مؤتمر الصومام من طرف بعض رفاقه في الكفاح.

وما عرف في فرنسا بانقلاب الجنرالات على الرئيس شارل ديغول قبل إعلان استقلال الجزائر، كان دافعه الرئيسي اعتقاد الضباط الفرنسيين المتآمرين بحسمهم للصراع العسكري لصالحهم.

تحياتي وتقديري