الموضوع
:
مملكتي الحبيبة ~
عرض مشاركة واحدة
10-04-2010, 09:58 PM
المشاركة
721
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
معارك وحروب تاريخية
محافظة ضرماء كانت وجهة تاريخية للمعارك والحروب بنجد نظراً لشهرتها بكثرة مقاتليها, ففي عام 1775 م، قامت قبيلة يام من نجران بغزو أراضي الدولة السعودية فصدّهم أهل ضرماء في معركة في النخيل المجاورة، حسب ما يذكره المؤرخ ابن غنام. وعندما أتى إبراهيم باشا على رأس حملة عثمانية إلى نجد بغرض تدمير الدولة السعودية، مر بضرماء وهو في طريقه إلى العاصمة السعودية في الدرعية، ففرض الحصار على ضرماء عام 1817. وقد قاوم أهالي البلدة بشدة وبسالة فائقة حتى إنهم رفضوا عرضاً للهدنة مع إبراهيم باشا مقابل السماح له بالمرور إلى الدرعية بسلام، إلا أن القرية اضطرت للاستسلام في عام 1818 م بعد معارك ضارية خسر الجيش العثماني خلالها أكثر من 1200 مقاتل كما أستشهد من اهالي البلدة قرابة 800 شهيد -رحمهم الله جميعاً-.
وكان الجيش الذي كان بقيادة إبراهيم محمد علي باشا للاستيلاء على الدرعية بعد محاربته شقراء اسبوعاً ثم طلب أهلها منه الأمان فأجابهم إلى ذلك حيث إتجه إلى ضرماء الذي إستفزه أهلها فوجه المدافع ودارت حرب مدمرة بينه وبين أهلها الذين صمموا على موقفهم واستماتوا للدفاع عن بلدتهم, وكما يُذكر بأن إبراهيم باشا حاصرها لمدة أربعة أشهر وبذلك تكون أطول مدة حاصر فيها بلدة حصينه في حملته(حيث كان لضرماء سور حصين لم يستطع إبراهيم باشا هدمه أو إختراقه) وكل ذلك كان دفاعاً عن بلدة ضرماء وتأييداً ونصرة للأمام عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود الذي كان متولياً لحملة المقاومة على الجيوش الغازية. مع مرور الزمن إستردّت البلدة بعضاً من عافيتها بعد تلك الأحداث. إذ يذكر الإنجليزي جون فيلبي عام 1917 أن أهلها كانوا قاربة الـ 6,000 نسمة في ذلك الوقت وأن 2,000 منهم كانوا جاهزين للقتال بأي وقت.
كما لا تخلو الكتب والمؤلفات الغربية التي تتحدث عن منطقة نجد وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية عن ذكر معلومات عن حالة ضرماء العمرانية والسكانية ومكانتها بالمنطقة، إذ يذكر الإنجليزي ج.ج. لوريمر في القسم الجغرافي من دليل الخليج الصادر سنة 1908 م : "ضرما قرية كبيرة تقع في منطقة العارض من نجد مشهورة أصلا بالمقاومة التي شنتها القوات المصرية سنة 1818م والقسوة التي عوملت بها بعد أن استردتها تلك القوات ويوجد بسوقها عدد من الحوانيت وتعتمد الزراعة فيها على رفع المياه من الآبار التي يتراوح عمقها بين 16-18 قامه وتشغل مزارع القمح والشعير والبرسيم والبطيخ والفاكهة مساحات واسعه"
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس