عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2010, 09:54 PM
المشاركة 716
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقتطفات من تاريخ المحافظة

دخلت المجازة في الإسلام عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حينما عم الإسلام كافة أرجاء الجزيرة العربية. وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام كانت المجازة ضمن البلدان التي ظهرت فيها الردة - إما عن الإسلام أو دفع الزكاة -، وحينما قدم خالد بن الوليد لمحاربة المرتدين في نجد وانتهى من ذلك بمصالحة أهلها، لم تدخل المجازة في ذلك الصلح، مع أن أهل اليمامة قد صالحوه - والمجازة في ذلك الوقت جزء من إقليم اليمامة - مما دفع بعض القبائل والأسر إلى النزوح من اليمامة إلى المجازة، لعدم رغبتهم في البقاء تحت الصلح، وحبذت السكنى في المجازة، منهم بنو هزان من عنزة.

وفي عهد الدولة الأموية كانت المجازة ميدانًا للحرب التي دارت بين نجدة بن عامر الحروري قائد فرقة النجدات في اليمامة إحدى فرق الخوارج التي ظهرت أيام الحكم الأموي. وجند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، فترة خلافته على الحجاز، والتي انهزم فيها عسكر عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.

إلا أن المجازة وما حولها خضعت بعد ذلك لحكم بني أمية، ومن بعدهم لبني العباس، إلى أن قام الحكم الأخيضري في اليمامة سنة 253هـ، وحتى سقطت دولتهم على يد القرامطة سنة 325هـ. حيث استولى على اليمامة أبو طاهر سليمان بن الحسن الجنابي القرطبي.

ونظراً للخمول السياسي والركود الاقتصادي الذي أصاب وسط الجزيرة العربية، مع انتشار الجهل، نتيجة إهمالها من قبل الدولة الإسلامية، فقد انتشرت كثير من البدع والخرافات والمعتقدات الفاسدة، بسبب ضعف الوازع الديني، حيث شاع القتل وقطع الطريق، وأصبح الحكم والسيطرة للأقوى، فانتشر الظلم في المجتمع النجدي القائم على الحكم القبلي آنذاك.

إلى أن قيّض الله سبحانه وتعالى لها الداعية المجدد المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والذي عمل جاهدًا على تصحيح العقيدة الإسلامية لدى ذلك المجتمع المنحرف، بمساندة الإمام محمد بن سعود أمير الدرعية، وحصل الاتفاق بينهما.

ولأن أهل حوطة بني تميم من الناس الذين لا تزال قلوبهم مرتبطة بالشريعة الإسلامية، فقد دخلت تحت لواء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة 1199هـ. حيث أصبحت بعد ذلك التاريخ تحت قيادة سياسية متمثلة في حكم الدولة السعودية الأولى، بعد أن كانت تعيش في حكم الفوضى والمنازعات القبلية، السائدة في نجد آنذاك، بين البادية والحاضرة.

ولقد كان لأهل الحوطة وقفة قوية ومشرفة مع أئمة الدولة السعودية ضد خصومها. وهذا ملخص بعض غزوان أهل الفرع مع الإمام تركي بن عبد الله وابنه فيصل

مع الإمام تركي بن عبد الله

غزو عام 1240هـ قاصداً زقم بن زامل في ناحية الخرج.

غزو عام 1240هـ قاصداً ناحية الوشم.

غزو عام 1243هـ قاصداً عربانًا من هتيم وغيرهم في ناحية الوشم.

غزو عام 1244هـ قاصداً القويعية.

مع الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله

غزو عام 1250هـ قاصداً فريقًا من الدواسر قرب بلد تمير.غزو عام 1251هـ قاصداً بعض العربان امتنعوا عن دفع الزكاة فنزل روضة التنهات.

غزو عام 1253هـ قاصداً الرياض لدخولها حينما وصله خبر هزيمة الترك في الفرع.

غزو عام 1259هـ قاصداً جهة القطيف المناصير من عربان عمان.

غزو عام 1263هـ قاصداً ملاقاة الشريف قرب الدوادمي.

غزو أواخر عام 1263هـ مع سليمان بن منديل قاصدين وادي الدواسر لتأديب أهل الخلاف هناك.

غزو عام 1266هـ قاصداً جهة الشمال للإغارة على عربان عتيبة.

~ ويبقى الأمل ...