الموضوع
:
قصيدة المخبل السعدي في جزعه على ابنه
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
8
المشاهدات
7272
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
المشاركات
14,144
+
التقييم
8.80
تاريخ التسجيل
Dec 2020
الاقامة
المغرب
رقم العضوية
16516
07-12-2021, 06:00 PM
المشاركة
1
07-12-2021, 06:00 PM
المشاركة
1
Tweet
قصيدة المخبل السعدي في جزعه على ابنه
هاجر شيبان بن المخبل السعدي، وخرج مع سعد بن أبي وقاص لحرب الفرس، فجزع عليه المخبل جزعا شديدا، وكان قد أسن وضعف، فافتقر إلى ابنه فافتقده، فلم يملك الصبر عنه، فكاد أن يغلب على عقله فعمد إلى إبله وسائر ماله فعرضه ليبيعه ويلحق بابنه، فمنعه علقمة بن هوذة بن مالك وأعطاه مالا وفرسا، وقال :
"أنا أكلم أمير المؤمنين عمر في رد ابنك فإن فعل غنمت مالك وأقمت في قومك، وإن أبى استنفقت ما أعطيتك ولحقت به وخلفت إبلك لعيالك"
ثم مضى إلى عمر رضوان الله عليه، فأخبره خبر المخبل وجزعه على ابنه وأنشده قوله :
أَيُهْلِكُني شيبانُ في كلِّ ليلة ... لقلبِيَ من خوف الفِراق وَجيبُ
أشيبانُ ما أدراك أنْ كلُّ ليلة ... غَبَقْتُك فيها والغَبوق حبيبُ
غَبَقْتُك عُظْماها سناماً أو انبرى ... برِزقك بَرَّاق المُتُون أريبُ
أشيبانُ إن تأبى الجيوش بحدّهمْ ... يقاسون أياماً لهنَّ خطوب
ولا هَمَّ إلا البَزُّ أو كلُّ سابح ... عليه فتىً شاكي السلاحِ نجيبُ
يَذُودُون جُند الْهُرْمُزَانِ كأنّما ... يذودون أوراد الكلاب تلوب
فإن يكُ غُصْني أصبحَ اليوم ذاوياً ... وغُصْنُكَ من ماء الشباب رطيبُ
فإنِّي حَنَتْ ظهري خطوبٌ تتابعت ... فَمَشْيِي ضعيفٌ في الرجال دبيبُ
إذا قال صَحْبي يا ربيعُ ألا ترى ... أرى الشخص كالشخْصين وهو قريب
ويخبرني شيبانُ أنْ لن يعقَّني ... تَعُقُّ إذا فارقْتَني وتحوب
فلا تُدْخِلنَّ الدَهرَ قبرَك حوبة ... يقوم بها يوماً عليك حسيب
فلما أنشد عمر بن الخطاب هذه الأبيات بكى ورق له، فكتب إلى سعد يأمره أن يقفل شيبان بن المخبل ويرده على أبيه.
رد مع الإقتباس