الموضوع
:
فمُ الجزائرِ ضحَّاكٌ
عرض مشاركة واحدة
07-12-2021, 04:24 AM
المشاركة
5
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: فمُ الجزائرِ ضحَّاكٌ
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الحفيظ القصاب
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
نباركُ للجزائرِ الحبيب دولةً وشعبًا بعيده الوطني
متمنينَ
وداعينَ لله
سبحانه، بدوام الأمنِ والأمانِ، والتقدمِ والازدهار.
مع محبتي وتقديري
تحياتي ودعواتي للشاعر وللجزائر بتحقق الآمال وأن تكونَ كل الأيامِ أعيادا
ولا ندعو لله بل ندعو الله سبحانه
فمُ الجزائرِ ضحَّاكٌ
=============
1-منّي الجزائرُ في أعيادِها اسْتَلِمِ
رُبما كانت الجزائرُ: مفعولا به مُقدما، فحقها النصب
نايُ القلوبِ شَدا يا راعِيَ الغنمِ
2-وابنُ الشآمِ وَفِيٌّ حيثما اجْتَمَعَتْ
فِيكَ القلوبُ تُنادي العُرْبَ (مِنْ رَحِمِ)
لا يكونُ العُربُ إلَّا إخوةً، فالإردافُ لمْ يُضِفْ قُوةً إلى المعنى بل جاء تنازليًّا
رُبما يكونُ أفضل أن نقول (في زَخَمِ) لِندعمَ (اجتمعت تُنادي)
3-كَمِ ارْتَوَتْ صَلَواتُ الحُزْنِ في وَطَنِي
حتى الدُّعاءُ شَكا مِنْ غُصّةِ الكَلِمِ
4-والفرْحَةُ اخْتَبَأَتْ مِنْ ذِئْبِ بَسْمَتِها
وَحارَ في رَعْيِها ثَغْرُ الهَوَى، وَدَمِي
رعيِها: لا تُفيدُ حمايتها من الذئب؛ إن كان هذا مقصد الشاعر فهي: رعايتها
فلتكن:
في حفظِها لتؤدي المعنى وتحفظ الوزن، وتصنعَ طباقًا معنويًّا مع (اختبأتْ)
وبعد التعديل يكون هذا البيت أجمل أبياتِ القصيدةِ بكل المقاييس، لأنه شكَّلَ انزياحًا رائعًا
5-مُبارَكٌ عِيْدُكُمْ، والنَصْرُ فَرْحَتُنا
فمُ الجَزائِرِ ضَحَّاكٌ لهُ، وفَمِي
6-المارِدُ العَرَبيُّ الحُرُّ في قِسَمٍ
رَكِينَ ثَوْرَتِهِ ..وَفَّاءَ في القَسَمِ
ركينُ ثورتِهِ ... وفَّاءٌ / ومع التنوين يختلُّ الإيقاع
7-قالوا:اسْتَقَلَّ؟، وفي اسِتقلالِهِ شَرَفٌ
مِنْ بُرْثُنِ الليلِ..أنوارًا على عَلَمِ
8- الأخضرُالمشتهي في المَرْجِ أبْيَضَهُ
والنجمُ أدْمَى هِلالَ الدِّينِ في (الشَمَمِ)
الشمم: الإباء، فلا تفي بمعنى العُلوِّ والارتفاع إن كان هذا قصدَ الشاعر
9-عَرَّابُها الشَّلَفُ الفَيَّاضُ قافِلَةً
لماذا نُصِبَتْ قافلةً؟ على الحاليةِ مع يُسافرُ الغيمُ؟ إنْ لم تكن كذلك فحقُّها الرفع: قافلةٌ
يُسافِرُ الغيمُ في الأوداجِ والكَرَمِ
10-فكلّ عامٍ أيا للعِزِّ.. مفخرةٌ
وأنتمُ البلدُ..الأخيارُ في القِمَمِ
11-ها للجزائرِ نفْرَحْ ..مِنْكَ بَهْجَتُنا
وبالتَّهانِي نَقُمْ.. للأهلِ نَبْتَسِمِ
لا مُبررَ لجزم الأفعال: نفرح/ نقُمْ/ نبتسم..سوى تطويعها لضبط التفعيلاتِ والقافية بعيدًا عن النحو
وإنْ كان الشعرُ في هذه الأيام يتعيّنُ التعاملُ معه بتنحيةِ النحو جانبًا كما يقولُ البعض
وأحمدُ الله أني لستُ من هذا البعضِ الذي يُضمِرُ البُغْضَ للنحوِ بهذا القَدْر
-
-----------------------------
محمد عبد الحفيظ القصّاب
صيدا-لبنان-4/7/2021
=راعي الغنم: بالإضافة للدلالة الضمنية..الأخ العزيز، والعربي الجزائري الأبيّ..أبوتميم/ راعي غنم..
= الشّلَف: نهر الجزائر العظيم
جزاكَ الله خيرًا شاعرَنا على صِدقِ الانتماءِ العروبيّ العابرِ للقارّات
لعلكَ تتداركُ الأبياتَ في ضوءِ النقد إن تقبَّلتَ مشورتي وتدقيقي
مع خالص تحياتي وتمنياتي بالابتعاد عن الجدل العقيم
وابقَ بكل خير
رد مع الإقتباس