الموضوع
:
منفذ زفرة المسلم الأخيرة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
3
المشاهدات
1648
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
المشاركات
14,144
+
التقييم
8.80
تاريخ التسجيل
Dec 2020
الاقامة
المغرب
رقم العضوية
16516
07-08-2021, 03:10 PM
المشاركة
1
07-08-2021, 03:10 PM
المشاركة
1
Tweet
منفذ زفرة المسلم الأخيرة
منفذ زفرة المسلم الأخيرة (بالإسبانية: Puerto del Suspiro del Moro) ممر جبلي يقع بالقرب من مدينة غرناطة في إسبانيا، وحلقة وصل بين سهل غرناطة ووادي ليكرين الخصيب.
تقول الأسطورة إن الإسبان أطلقوا عليه اسم (el ultimo suspiro del Moro) أو زفرة المسلم الأخيرة كناية عن حسرة آخر ملوك غرناطة بعد أن استسلم وتنازل عنها للجيوش الإسبانية، وما زال هذا الاسم متداولا إلى اليوم، وتعود قصته إلى أبي عبد الله محمد الثاني عشر آخر ملوك بني الأحمر،أو كما يسميه الإسبان: الصغير (el chico). حيث تزعم أنه لمّا سلّم مفاتيح آخر إمارة إسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية للملكين الكاثوليكيين فرديناند وإيزابيلا سنة 1492م، ثمّ همَّ مغادرا الأندلس رفقة عائلته وحاشيته، صعد ربوة تطلّ على غرناطة، وزفر زفرة ألم وتحسّر على ضياع ملكه وانقراض دولة الإسلام بالأندلس على يديه.
ففي نفس اليوم الذي دخل فيه الإسبان غرناطة، غادر أبو عبد الله قصره وموطن عزه ومجد آبائه، وتقدم نحو فرديناند الجالس على كرسيه ومد إليه مفاتيح الحمراء قائلا له: "إن هذه المفاتيح هي الأثر الأخير لدولة الإسلام في إسبانيا، وقد أصبحت أيها الملك سيد تراثنا وديارنا وأشخاصنا، هكذا قضى الله، فكن في ظفرك رحيمًا عادلاً"، ويقال إنه ركع له ثم تقدم بصحبته نحو الملكة إيزابيلا لتحيتها، وغادر المكان، وعندما أشرف في مسيره على منظر غرناطة انهمر دمعه وأجهش بالبكاء، فصاحت به أمه عائشة: "أجل، فلتبك كالنساء مُلكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال". وتقول إحدى الروايات إن أبا عبد الله ترجى فرديناند أن يغلق الباب الذي خرج منه لآخر مرة حتى لا يجوزه من بعده إنسان.
يؤكد المؤرخون على أن (زفرة أبي عبد الله الأخيرة) ليست سوى اختراع من طرف الأسقف أنطونيو كيفارا Antonio Guevara للحصول على مصداقية لدى الإمبراطور الإسباني كارلوس الخامس حيث يبيّن الباحث ليوناردو بيلينا أن أغلب سيرة أبي عبد الله وعائلته ملئت بالتحريفات المتعمدة. ويذكر أن قصة (زفرة المسلم الأخيرة) خاطئة لأن أبا عبد الله لم يمر عبر الطريق القديم بين غرناطة وموتريل (و هو الذي نسبت إليه القصة). فحسب الكاتب: (أبو عبد الله توقّف مرّة واحدة لمشاهدة غرناطة من بعض المرتفعات الجبلية للبدول Pedul من باب المنار، لأنه من هنا أخذ يفكر في طريق منطقة البشرات Las Alpujarras ).
منقول بتصرف
الصور المرفقة
1625748717904.jpg
(24.1 كيلوبايت, المشاهدات 1)
رد مع الإقتباس