الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
07-06-2021, 06:01 AM
المشاركة
4936
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
2820
.... أفْتَكُ مِنَ الحَارِثِ بنِ ظَالِمٍ ....
من خبر فَتْكِهِ أنه وَثَبَ بخالد بن جعفر بن كلاب، وهو
في جِوَار الأسود بن المنذر الملِكِ، فقتله، وطلبه الملكُ ففاته،
فقيل: إنك لن تصيبه بشَيءٍ أشدَّ عليه من سَبْي جارات له
من بَلِي، وبَلِيٌّ: حيٌّ من قُضَاعة فبعث في طلبهن، فاستاقهن
وأموالَهن، فبلغه ذلك، فكَرَّ راجعًا من وَجْه مَهْرَبه، وسأل
عن مَرْعى إبلهن فدُلَّ عليه، وكُنَّ فيه، فلما قرب من المَرْعَى
إذا ناقة يُقَال لها اللِّفَاعُ غزيرة يحلبها حالبان، فلما رآها قَال:
إذا سَمْعْت حَنَّةَ اللّفَاعِ
.......فَادْعي أبا لَيْلَى وَلاَ تُرَاعِي
*ذَلِكَ رَاعِيكَ فِنِعْمَ الرَّاعِي*
ثم قَال: خَلِّيا عنها، فعرف البائنُ (البائن: من يكون في جهة
شمال الناقة عند الحلب، والمعلى - بزنة اسم الفاعل - من
يكون في جهة يمينها، وتقدم في حرف السين "است البائن
أعلم") كلاَمَه فحَبَقَ، فَقَال المُعَلّي: والله ما هي لك، فَقَال
الحارث "استُ البائِنِ أعْلَمُ" فذهبت مَثَلًا، فخلَّيا عنها، ثم
استنقذ جاراته وأموالَهن، وانطلقَ فأخذ شيئًا من جهاز رحل
سنان بن أبي حارثة فأتى به أخْتَه سلمى بنت ظالم، وكانت عند
سنان، وقد تبنت ابن الملك شرحبيل بن الأسود، فَقَال: هذه
علامة بَعْلك فضعي ابنَكِ حتى آتيه به، ففعلت، فأخذه
وقَتَله، فهذه فَتْكَة الحارث بن ظالم والمثل بها سائر.
وأما قولهم:
رد مع الإقتباس