عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2021, 02:46 AM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: أينشتاين الغَرب وأينشتاين العَرَب وكلماتٌ ليستْ كالكَلِمات
لا أحب هذا الرجل اليهودي ولكن قوله فيما قال أعجبني
تذكرت مع عبارته تلك قصة هي من أجمل القصص وأنقاها عن السعادة
قصة جميلة ولكن قبل ذلك تصويباً لخطأ ذكر هنا :

لم يكن المستفيد خادم يقدم الشاي بل أعطيت لـ ساعي بريد في طوكيو
عندما دخل ساعي البريد إلى غرفته لتوصيل طرد،
لم يكن لدى أينشتاين اي نقود ليمنحها له كبقشيش.
وكان أينشتاين آنذاك قد علم أنه فاز بجائزة نوبل في الفيزياء،
وبدلا من النقود، منح أينشتاين ساعي البريد ورقة موقعة كتب عليها تلك العبارة .
ومن هنا يبزغ بعد نظره في الموضوع .

صدق كاتبها ...
نعم دمروا العلم والعلماء والتعليم واهتموا بإنشاء جيل مهووس بالغناء والكرة والملاهي
وقد كان العرب قديماً يقدرون الكتاب بـ وزنه ذهبا ...
وماذا عسانا نقول في أمة خارج التصنيف ؟!
للأسف جل الشعوب العربية استهلاكية في العلم والدواء والغذاء والملبس و الكماليات ...
هذا هو الحال ...!



بالنسبة للقصة التي تحدتث عنها فقد تأثرت بها منذ أكثر من عام ...
لأنها حوت من الفهم الصحيح للحياة ببعض السطور مالا يحمله كتاب ..
أذكرها للإفادة :


ذهب سائح إلى المكسيك فامتدح الصيادين المَحليين في جودة أسماكهم ثُمَّ سألهم؟
كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها ؟ فأجابه الصيادون :
" ليس وقتا طويلاً "
فسألهم : لماذا لا تقضون وقتاً أطول وتصطادون أكثر ؟
فأوضح الصيّادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم وحاجة عوائلهم !
فسألهم : ولكن ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم ؟
أجابوا :
ننام إلى وقت متأخر ..نلعب مع أطفالنا ..
ونأكل مع زوجاتنا ..وفي المَساء نزور أصدقاءنا ..نلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج
قال السائح مقاطعاً :
لدي ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفرد وبإمكاني مساعدتكم !
عليكم أن تبدؤوا في الصيد لفترات طويلة كل يوم .. ومن ثم تبيعون السَّمك الإضافي بعائد أكبر
وتشترون قارب صيد أكبر
سألوه : ثم ماذا ؟
أجاب : مع القارب الكبير والنقود الإضافية ..
تستطيعون شراء قارب ثاني وثالث وهكذا حتّى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل ،
وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط ، ستتفاوضون مباشرة مع المصانع ، وربما أيضاً ستفتحون مصنعاً خاصاً بكم
سأل الصَّيادون السّائح :
كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا ؟
أجاب : حوالي عشرين أو ربما خمسة وعشرين سنة
فسألوه : وماذا بعد ذلك ؟
أجاب :
بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا
وتعيشوا بهدوء في قرية على الساحل تنامون إلى وقت متأخر ..
تلعبون مع أطفالكم ..وتأكلون مع زوجاتكم ..
وتقضون الليالي في الاستمتاع مع الأصدقاء

أجاب الصياديون :
ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن ،
إذاً ما هو المنطق الذي من أجله نضيع خمسة وعشرين سنة نقضيها شقاءً ؟

الموضوع جميل , شاكرة لك روعة الاختيار والنقل أستاذتي الغالية ...
اسال الله لك سعادة لامنتهى لها في الدنيا ولا الآخرة ..
وتقبلي مني نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رائعٌ أن تمري هنا مُنى الأديبة الجميلة
وأن تتحفينا بثمارِ قراءاتِك حدَّ تصويب المُتَداوَلِ خطأً
وقد تذكرتُ ما قلتِهِ هنا عن ساعي البريدِ في طوكيو وأن الورقةَ المُهداةَ كانت له
والمهم هو الكلماتُ التي شكّلتْ خلاصةَ تجربةٍ حياتيّةٍ لعالِمٍ كبيرٍ كهذا
ليس مهمًّا أن نحبَّهُ إلَّا بقدرِ ما قدّمَ من علمٍ ونظرياتٍ مُفيدةٍ للبشرية
وقد يكفيه شرفًا إلى جانبِ علمِهِ،
رفضُهُ أن يكون أول رئيسٍ للكيانِ المُحتلِّ أرضَ فلسطين
والقصةُ التي أوردتِ هنا أيضًا كمْ هي جميلةٌ
وفي السياقِ جاء انتقاؤكِ الذكيّ لها
وكمْ تفيضُ حكمةً ورؤيةً صائبةً لفلسفةِ الحياةِ وخِبراتِها

سعِدتُ بكِ كثيرًا كثيرًا؛ فكوني بالقُرب ما استطعتِ
لك من الخير مثلما تمنيتِ لي وأكثر يا طيبة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة