الموضوع
:
أَجِرْني/الشاعر اللبناني باسم قبيطر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
0
المشاهدات
885
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
المشاركات
9,393
+
التقييم
1.83
تاريخ التسجيل
May 2010
الاقامة
سوريا - حماة
رقم العضوية
9229
06-11-2021, 08:15 PM
المشاركة
1
06-11-2021, 08:15 PM
المشاركة
1
Tweet
أَجِرْني/الشاعر اللبناني باسم قبيطر
أَجِرْنِي
.
.
.
أَيُّ رُزْءٍ وَأَيُّ كَرْبٍ دَهَانِي
غَابَ أَهْلِيْ وَثُلَّةُ الْأَوْدَادِ
لَا تَعُودُوا وَتَتْرُكُونِي سِرَاعًا
إِثْرَ لَحْدِيْ أَمْ سَرَّكُمْ إِلْحَادِي
بِتُّ أَخْشَى مِنْكُمْ بُعَيْدَ اغْتِرَابِي
طُولَ هَجْرٍ فَتُهْمِلُونَ عِيَادِي
حَيْثُ أَثْوِي حَبِيسَ قَيْدٍ شَدِيدٍ
تَحْتَ غَوْلٍ مُسْتَوْثَقِ الْإِيكَادِ
وَتُرَابٍ يَرْبُو عَلَيْهِ تُرَابٌ
فَإِذَا بِيْ أَنُوءُ بِالْأَقْيَادِ
مُسْتَحِيلٌ فِي غَوْرِهِ أَيُّ حَظٍّ
فِي فِرَارٍ وَلاٰ نَزِيرِ شِرَادِ
إِنَّهُ بَرْزَخٌ يَلِيهِ نُشُورٌ
فَازَ فِيهِ مَنْ جَدَّ بِالْإِعْدَادِ
لَقِّنُونِي قَبْلَ السُّؤَالِ فَمَوْتِيْ
آبَ وَعْيًا فِي سَكْرَةِ الْمِيعَادِ
وَعِظُونِي عَسَى يَطِيبُ لِسَاٰنٌ
أَخْرَسَتْ فَاهُ فِتْنَةُ الْإِرْقَادِ
طَيَّ قَبْرٍ مُحْلَوْلِكٍ يَحْتَوِينِي
وَسُكُونٍ أَصَابَنِي بِارْتِعَادِ
عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَاٰرِي سَوَادٌ
صَارَ دَارِي فَمَنْ يُدَارِي سَوَادِي
إِنَّهُ ضَنْكُ لَيْلَةٍ فِي لَيَالٍ
يَتَلَظَّى مِنْ هَوْلِهَا إِجْهَادِي
وَدِفَاعِيْ أَكْفَاٰنُ مَيْتٍ مُسَجَّى
رَهْنَ فَحْصٍ مُكَبَّلًا بِالصِّفَادِ
أَرْشِدُونِي مَاذَا أُجِيبُ فَأَمْرِي
لَيْسَ يَرْجُوهُ مُطْلَقًا حُسَّادِي
هَا هُمَا مَنْكَرٌ أَتَى وَنَكِيرٌ
وَلِسَانِي يَغُورُ فِي الْإِهْمَادِ
وَأَنَا مُطْرِقٌ بِغَيْرِ كَلَامٍ
أَتُرَانِي يَخُونُنِي اسْتِعْدَادِي
آنَ وَعْدُ الْحَصَادِ وَالْحَقْلُ قَفْرٌ
وَغِلَالِي خَلَتْ مِنَ الْإِيرَادِ
لَاٰ زُرُوعٌ وَلَاٰ ثِمَارٌ وَتَمْرٌ
وَانْقَضَى لِلنَّخِيلِ وَقْتُ الْجَدَادِ
فَتَهَاوَتْ مِنَ الْجَفَافِ دُفُوعِي
وَعَرَاهَا فِي اللَّحْنِ عَيْبُ سِنَادِ
فَتَدَاعَتْ، لَمْ تَتَّسِقْ فِي قَوَافٍ
وَرَوِيٍّ تَفِي عُرَى أَعْقَادِي
هَدَّنِي مَوْثِقٌ وَهَزَّ كِيَانِي
كَيْفَ أَهْمَلْتُ صَوْنَهُ بِاطِّرَادِ
مَوْثِقٌ مُوجِبُ الْوُجُوبِ وُجُوبًا
طَاعَةُ اللهِ فِي تُقًى وَاجْتِهَادِ
قَبْلَ مَوْتٍ يَجيءُ عَدْوًا إِلَيْنَا
فِي دَبِيبٍ يَفُوقُ عَدْوَ الْجِيَادِ
إنَّنِي مُثْقَلٌ بِغُرْمٍ غَلِيظٍ
عِبْءُ دَيْنٍ للهِ دُونَ سَدَادِ
يَا مُجِيرَ الْحَسِيرِ لُطْفًا أَجِرْنِي
وَامْحُ مَاٰ كَانَ مِنْ عَظِيمِ عِنَادِي
.
.
.
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا
رد مع الإقتباس