الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
06-09-2021, 08:00 PM
المشاركة
4757
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
2816
.... أفْرَسُ مِنْ عَامِرٍ ....
هو عامر بن الطُّفَيل، وهى ابن أخي عامرٍ مُلاعِبِ
الأسِنَّة، وكان أَفْرَسَ وأسْوَدَ أهلِ زمَانِهِ، ومر حيَّانُ ابن
سلمى بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بقَبْرِه،
وكان غاب عن موته، فَقَال: ما هذه الأنصابُ؟ فَقَالوا:
نَصبْناها على قبر عامر، فَقَال: ضَيَّقْتُم على أبى على،
وأفضلتم منه فضلًا كثيرًا، ثم وقف على قبره وقَال:
اُنْعَمْ ظَلاَما أبا على فوالله لقد كُنْتَ تَشُنُّ الغارةَ،
وتَحْمِي الجارة، سَرِيعًا إلى المولى بوعدكَ، بطيئًا عنه
بوَعِيدك، وكنت لا تضِلُّ حتَّى يضِلَّ النَجْم، ولا تهابُ
حتى يهاب السَّيْلُ، ولا تَعْطَش حتى يعطش البعير،
وكنتَ والله خيرَ ما كنت تكون حين لا تَظُنُّ نَفْسٌ
بنفسٍ خيرًا، ثم التفت إليهم فَقَال: هلا جعلتم قبر أبي
على ميلًا في ميلٍ، وكان مُنَادي عامر بن الطفيل ينادي
بعكاظ: هل من راجلٍ فأحْمِلَه، أو جائع فأطعِمَهُ، أو
خائفٍ فأؤمنه؟
رد مع الإقتباس