الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
05-28-2021, 06:46 PM
المشاركة
4584
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
2794
.... فِي دونِ هذَا مَا تُنْكِرُ المَرْأَةُ صَاحِبَهَا ....
قَالوا: إن أول مَنْ قَال ذلك جارية من مُزَينة، وذلك أن
الحَكَم بن صَخْر الثَّقَفِي قَال: خرجت منفردًا، فرأيت
بإمَّرَةٍ - وهي مَوْضِع - جاريتين أختين لم أر كجَمَالهما
وظَرْفهما، فكسوتهما وأحسنت إليهما، قَال: ثم حَجَجْت
مِن قابل ومعي أهلي، وقد اعْتَلَلْتُ ونَصَلَ خِضابي، فلما
صِرْتُ بإمَّرَة إذا إحداهما قد جاءت فسألت سُؤَال منكرةٍ،
قَال: فقلت: فلانة؟ قَالت: فِدىً لك أبي وأمي، وأنى تعرفني
وأنكرك؟ قال: قلتُ: الحكم بن صخر، قَالت: فِدىً لك أبي
وأمي، رأيتُكَ عامَ أولَ شابًّا سُوقَةً، وأراك العامَ شيخاً ملكًا،
وفي دون هذا ما تنكر المرأةُ صاحبَهَا، فذهبت مَثَلًا، قَال:
قلت: ما فعلَتْ أختُك، فَتَنَفَّسَتِ الصُّعَدَاء وقَالت: قَدِمَ
عليها ابنُ عم لها فتزوجها وخرج بها، فذاك حيث تقول:
إذا ما قَفَلْنَا نَحْوَ نَجْدٍ وَ أَهْلِهِ
فحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا قُفُولِي إلَى نَجْدِ
قَال: قلت: أما إني لو أدركتها لتزوجتها، قَالت: فِدَىً لك
وأبي وأمي ما يمنعك من شريكتها في حَسَبها وجَمَالها
وشقيقتها؟ قَال: قلت: يَمْنَعُني من ذلك قول كُثَيْر:
إذا وَصَلَتْنَا خُلَّةٌ كَيْ تُزِيلَهَا
أبَيْنَا وَقُلْنَا: الحَاجِبِيَّةُ أوَّلُ
فَقَالت: كُثَير بيني وبينك، أليس الذي يقول:
هَلْ وَصْلُ عَزّةَ إلاَّ وَصْلُ غَانِيَةٍ
فِي وَصْلِ غَانِيَةٍ مِنْ وَصْلِها خَلَفُ
قَال الحكم: فتركت جَوَابها وما يمنعني من ذلك إلا العِيّ.
رد مع الإقتباس