الموضوع
:
آية وتفسير ~
عرض مشاركة واحدة
09-30-2010, 09:32 PM
المشاركة
56
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
وقال الطبراني: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور، عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة، عادت مكانها أخرى "
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يأكل أهل الجنة ويشربون، ولا يتمخطون ولا يتغوطون، ولا يبولون، طعامهم جشاء كريح المسك، ويلهمون التسبيح والتقديس كما يلهمون النفس "
رواه مسلم، وروى الإمام أحمد والنسائي من حديث الأعمش عن تمام بن عقبة، سمعت زيد بن أرقم قال: جاء رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال:
" نعم، والذي نفس محمد بيده إن الرجل منهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة "
قال: إن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة، وليس في الجنة أذى؟ قال:
" تكون حاجة أحدهم رشحاً يفيض من جلودهم كريح المسك، فيضمر بطنه "
رواه الإمام أحمد والنسائي.
وقال الحسن بن عرفة: حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إنك لتنظر إلى الطير في الجنة، فيخر بين يديك مشوياً "
وجاء في بعض الأحاديث: أنه إذا فرغ منه، عاد طائراً كما كان بإذن الله تعالى، وقد قال الله تعالى:
{
وَفَـٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ
}
[الواقعة:32-33]، وقال:
{
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَـٰلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً
}
[الإنسان: 14] وكذلك ظلها لا يزول ولا يقلص، كما قال تعالى:
{
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً
}
[النساء: 57].
وقد تقدم في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن في الجنة شجرة يسير الراكب المجد الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها "
ثم قرأ: { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } وكثيراً ما يقرن الله تعالى بين صفة الجنة وصفة النار؛ ليرغب في الجنة، ويحذر من النار، ولهذا لما ذكر صفة الجنة بما ذكر، قال بعده: { تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَـٰفِرِينَ ٱلنَّارُ }. كما قال تعالى:
{
لاَ يَسْتَوِىۤ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ
}
[الحشر: 20]. وقال بلال بن سعد خطيب دمشق في بعض خطبه: عباد الله هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئاً من عبادتكم تُقُبلت منكم، أو أن شيئاً من خطاياكم غفرت لكم؟
{
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ
}
[المؤمنون: 115]، والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا، لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم، أو ترغبون في طاعة الله لتعجيل دنياكم، ولا تنافسون في جنة { أُكُلُهَا دَآئِمٌ } رواه ابن أبي حاتم.
انتهى ~
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس