الموضوع
:
آية وتفسير ~
عرض مشاركة واحدة
09-30-2010, 08:54 PM
المشاركة
38
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
الزمر ( 15 )
{
قُلْ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
} *
{
قُلِ ٱللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي
} *
{
فَٱعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ ٱلْخَاسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ
} *
{
لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ
}
يقول تعالى: قل يا محمد وأنت رسول الله: { إِنِّىۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } وهو يوم القيامة، وهذا شرط معناه التعريض بغيره بطريق الأولى والأحرى { قُلِ ٱللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِى فَٱعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ } وهذا أيضاً تهديد وتَبرأ منهم { قُلْ إِنَّ ٱلْخَـٰسِرِينَ } أي: إنما الخاسرون كل الخسران { ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ } أي: تفارقوا، فلا التقاء لهم أبداً، وسواء ذهب أهلوهم إلى الجنة، وقد ذهبوا هم إلى النار، أو أن الجميع أسكنوا النار، ولكن لا اجتماع لهم ولا سرور { أَلاَ ذَلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ } أي: هذا هو الخسران المبين الظاهر الواضح. ثم وصف حالهم في النار فقال: { لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } كما قال عز وجل:
{
لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلظَّـٰلِمِينَ
}
[الأعراف: 41].
وقال تعالى:
{
يَوْمَ يَغْشَـٰهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
}
[العنكبوت: 55] وقوله جل جلاله: { ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ } أي: إنما يقص خبر هذا الكائن لا محالة؛ ليخوف به عباده؛ لينزجروا عن المحارم والمآثم. وقوله تعالى: { يٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ } أي: اخشوا بأسي وسطوتي وعذابي ونقمتي.
~
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس