الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
04-17-2021, 08:56 AM
المشاركة
4116
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
2686
.... غَنظُوكَ غَنْظَ جَرَادَةِ العَيَّارِ ....
الغَنْظ: أشد الغَيْظ والكَرب، يُقَال: غَنَظَهُ يَغْنِظُهُ غَنْظًا، أي
جَهَدَه وشَقَّ عليه، وكان أبو عبيدة يقول: هو أن يُشْرِف
الرجلُ على الموت من الكرب ثم يفلت منه.
وأصل المثل أن العَيَّار كان رجُلًا أثْرَمَ فأصاب جَرَادًا في ليلة
باردة وقد جفَّ، فأخذ منه كَفًّا فألقاه في النار، فلما ظنّ أنه
انشوى طرح بعضه في فيه، فخرجت جرادة من بين سِنَّيْهِ
فطارت، فاغتاظ منه جدًا، فضربت العرب بذلك المثل، أنشد
البياري لمسروح الكلبى يُهَاجي جريرًا:
(أنشدهما في اللسان (غ ن ظ) عن اللحياني ونسبهما لجرير،
وأولهما (ع ى ر) وثانيهما (و غ ر) غير منسوبين)
وَلَقد رَأيْتُ فَوَارِسًا من قومنا
غَنَظوُكَ غَنْظَ جَرَادةً العَيَّارِ
ولَقد رأيت مكانَهم فكرهْتَهُم
كَكَراهَةِ الخنزيِر للإيغارِ
يضرب في خضوع الجبان.
ويقال: جرادة اسم فرسٍ للعَيَّار، وقع في مَضِيق حربٍ
فلم يجد منه مخرجًا، وذكر عمر بن عبد العزيز الموْتَ
فَقَال: غَنْظٌ ليس كالغَنْظ، وكَظٌّ ليس كالكظ.
رد مع الإقتباس