عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1007
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.43

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
04-08-2021, 09:15 AM
المشاركة 1
04-08-2021, 09:15 AM
المشاركة 1
افتراضي أطفالنا ومعزوفة ترشيد الإنفاق…
" الطفل بحاجة لأن نعامله بالضبط كإنسان يستحق الاحترام والحب والاهتمام" سرغي ميخالكوف
عندما أزور بلداً من بلدان الله الواسعة، أشعر بالحزن للحالة التي تركنا فيها أطفالنا، فهناك يرصدون الميزانيات الضخمة، ويدعمون مشاريع الطفولة بأرقام فلكية، لأنهم يؤمنون فعلاً بأن الطفولة صانعة المستقبل، ويتعاملون مع جميع احتياجات الأطفال " اللعب، الغذاء، مختلف أنواع الفنون، التعليم، السكن، الفكر، الصحة، أماكن الترفيه والتسلية … إلى آخره." بنفس الاهتمام، ويجندون لها أعلى الكفاءات بل يعتبرون اللعب وسيلة لتعلم فن التعامل مع الحياة وليس مجرد قضاء وقت ويقدرون قيمته في تطوير قدرات أطفالهم، مع أنهم يعيشون ما يشبه الثورة في كافة الميادين الإنمائية للأطفال إلاّ أن المتحمسين لقضايا الطفولة والواعين لأهمية العناية بالنشء لا يكتفون بذلك بل يسعون لتكوين المنظمات العالمية ويجتمعون بشكل دوري لتبادل وجهات النظر في اجتماعاتهم من أجل تحقيق المزيد من المكاسب لأطفالهم، أما نحن فينطبق علينا قول الدكتور محمد عماد زكي" الطفل في حياتنا مازال دمية كائن حي محبب، صغير لا يتعدى حجمه في نظرتنا العربية المتخلفة أكثر من ربع أو نصف إنسان، نحبه ونقول فيه شعراً، وما هو أرق من الشعر، لكننا لا نبذل ما يستحق من الفكر والجهد، ولا نقدم له ما يؤهله للغد".
ونتيجة لهذه النظرة المتخلفة للطفل، نرى صانعي القرار وبناءً على المنطق السابق يتصورون بأن قضايا الطفولة لا تحتاج إلاّ للقليل من المال، والقليل من الجهد، فبالتالي من الطبيعي أن لا تتصدر الأولويات أو حتى تكون من بينها.
كما نلاحظ الشح والتقتير في الصرف على مشاريع الطفولة في مجتمعنا ذي النمط الاستهلاكي حتى أصبحت مفردات مثل ( ترشيد الإنفاق) و ( ترتيب الأولويات) لازمة مرادفة لأي مشروع خاص بقطاع الأطفال، وتشكل شرطاً من شروط اعتماده.
حتى أكثر الناس وعياً وثقافة نراهم يتحمسون لطرح ودعم ما يهم الكبار، ولا ينشطون بنفس الهمة لما يجب أن يوفر للصغار!
ولعل ما يتصدر صفحات الصحف والمجلات يمثل خير دليل لذلك…
والغريب في الأمر أنه حين تحين أية مناسبة عربية أو عالمية خاصة بالأطفال، نجد المسؤولين قد اشتد بهم الحماس تملأ السمع والبصر تصريحاتهم الرسمية بأهمية الأطفال، عماد المستقبل!
ولكن ماذا بعد؟ لا شيء!!
فما طرح ظل في إطاره النظري بانتظار مناسبات أخرى لنسمع من جديد أسطوانة التصريحات التي تؤكد على أهمية الأطفال، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن.



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 04-25-2021 الساعة 12:46 AM