عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2010, 02:03 PM
المشاركة 4
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والآن مع المرحلة الثانية من حرب المخابرات فى اطار وقائع وأحداث معركة العرب الكبري


المرحلة الثانية ..


معركة المخابرات و خطة الخداع الاستراتيجى والتى بدأت مع بداية عام 1973 م ..


بعد مرحلة الاعداد العام وتجهيز الساحه لتوافر المعلومات اللازمة لاتمام معركة العبور ..
ومع بدايات عام 1973 م ..

بدأت مرحلة الاعداد للتمويه على موعد الحرب الذى بدأت خطواته الأولى فى التحديد مع تولى الرئيس حافظ الأسد للمسئولية فى سوريا وانطلاق مدى التعاون العربي لحده الأقصي بعد طول غياب فى المظهرية حيث لم يسبق للعرب اطلاقا أى نوع من التعاون الجدى قبل حرب رمضان !!
واجتمعت القيادات المصرية والسورية واتفقت على المبادئ العامة لتحديد خيوط المعركة العريضة والتى كانت تزداد تخصيصا كلما مر الوقت
وفى مقر قيادة القوات البحرية المصرية بالاسكندرية
اجتمع الوفد العسكرى السورى
برياسة اللواء مصطفي طلاس وزير الدفاع السورى
وعضوية كل من
اللواء يوسف شكور رئيس أركان الحرب ـ اللواء ناجى الجميل قائد القوات الجوية ـ اللواء حكمت الشهابي مدير المخابرات الحربية ـ اللواء عبد الرازق الدرديري رئيس هيئة العمليات ـ العميد فضل حسين قائد القوات البحرية

والوفد المناظر له بمصر
برياسة الفريق أول أحمد اسماعيل وزير الحربية
وعضوية كل من
الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس هيئة أركان الحرب ـ اللواء محمد عبد الغنى الجمسي رئيس هيئة العمليات ـ اللواء محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى ـ اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية ـ اللواء محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية ـ اللواء فؤاد ذكرى قائد القوات البحرية

واتفق الوفدان على التكامل والتنسيق الكامل فيما بينهما للاعداد للمعركة وتم الاتفاق على تولى المشير أحمد اسماعيل قيادة جبهة المعركة للجيشين المصري والسورى
ومع مضي الوقت طلبت القيادة السياسية تحديد عدة مواعيد للحرب المنتظرة .. وقامت اللجنة المشتركة بين القيادتين بتحديد المواعيد وبرز فيها الفريق محمد عبد الغنى الجمسي رئيس هيئة العمليات بمصر حيث دوًن بخط اليد المواعيد التى تم الاتفاق عليها بين الوفدين وخطة كل موعد وسبب اختياره بما عـُرف فيما بعد " بكشكول الجمسي "
وكانت المواعيد الثلاثة كالتالى
مايو 1973ـ سبتمبر 1973 ـ أكتوبر 1973 م ..

وكان التقييم العسكرى يميل لأكتوبر تحديدا لموافقة الظروف ومناسبتها من جميع الجهات لبدء العمليات العسكرية هو ما انتهى اليه الأمر فعلا فيما بعد
وتجدر الاشارة الى أن الأقوال التى ظهرت فيما بعد حول أن سبب اختيار السادس من أكتوبر هو موافقته لعيد الغفران عند اليهود " عيد كيبور " كسبب منفرد هو أمرٌ غير صحيح لأنه سبب من الأسباب فقط

كما أوضح ذلك الفريق الجمسي فى مذكراته حيث كانت ظروف المد والجزر مناسبة اضافة لتوافر خاصية الليل الطويل بما يخدم العمليات وأيضا الليلة المقمرة ..

عند تحديد الموعد
بدأت أخطر عملية تمويه فى الحروب الحديثة بكل مقياس عسكرى ومنطقي
اشتركت فيها وقادتها المخابرات العامة المصرية والمخابرات الحربية المصرية بالاشتراك مع نظيرتها السورية ..

الخطوة الأولى
بدأ فريق العمل بجهاز المخابرات المصري وضع عوائق التنفيذ التى من الممكن أن تعترض سرية العمليات وكان مطالبا بجهد خرافي
لأنه وببساطة كان مُـكلفا بتوقع كل شيئ ومعالجة كل قصور مهما كان تافها أو بسيطا
مع الوضع فى الاعتبارأن أجهزة المخابرات العربية تواجه جهازين عملاقين ..
الاسرائيلي والأمريكى بكل ما يمتلكانه من خدمات التكنولوجيا الفائقة ووسائل الرصد الغير عادية .
وتم عرض العوائق واجمالها فيما يلي

أولا .. أقمار الرصد العسكرى الأمريكية والتى وضعت فى خدمة حليفتها لرقابة الجيشين المصري والسورى بما يجعل الاستعداد والحشود قبيل المعركة أمرُ محكوم بانتشاره
ثانيا .. معدات العبور القادمة من الخارج وكيفية ادخالها لمصر دون رصد من عيون العدو
ثالثا .. محطة الانذار المبكر التى أنشأها العدو بقلب سيناء وهى قادرة على التقاط قيام الطائرات والقاذفات من مطاراتها وقبل وصولها للجبهه مما يؤثر على مبدأ المفاجأة ويعرض القوات لضربة اجهاض
رابعا .. إخلاء المستشفيات المدنية قبيل المعركة .. وهو إجراء حتمى لإيجاد أماكن لجرحى الحرب ما كان هذا الاجراء بالاجراء الذى يخفي على الرصد
خامسا .. طرح أحد رجال الفريق مشكلة الاظلام التى تصاحب أيام الحرب عادة وكيف أن الأسواق المصرية تفتقد الى المصابيح اليدوية التى يستخدمها المواطنون فكيف سيتم استيراد تلك المصابيح دون أن تلفت نظر العدو
وهل البديل عدم استيرادها من الأساس
سادسا .. الاتصالات اللاسيلكية التى تتم بين الوحدات المقاتلة وبين قيادتها ومن الممكن فك شفرتها بسهولة .. وكانت العقبة هنا فى السلاح البحرى والذى تحتم العمليات ضرورة ابحار الغواصات قبل الحرب بيومين كاملين لتتخذ أماكنها فى مضيق باب المندب لضرب أى سفن امداد وتموين فى طريقها لميناء ايلات
سابعا .. درجة الاستعداد واستدعاء الاحتياطى وهو اجراء حتمى بطبيعه الحال ومن السهل رصده

وقامت المخابرات المصرية بحل العوائق واحدة تلو الأخرى كالتالى بالتنسيق مع المخابرات الحربية وهيئة عمليات القوات المسلحة ..

وبدأت الخطوط العريضة لعملية التمويه عن طريق البث الاعلامى ونشر التخاذل الحادث بين أفراد الشعب الذى اقتنع أن حكومته تساومه على الحرب دون نية حقيقية لها
وبالرغم من خطورة هذا الاحساس وتلك المشاعر الا أن المخابرات العامة فضلت هذا لأن الشعور الساخط العام من الشعب والمتروك من القيادة السياسية دون تشجيع هو خير دليل على انعدام النية للتحرك العسكرى
وتفجرت المظاهرات العارمة الساخطة من الشعب خاصة من شباب الجامعات الذى كان لا يجد أمامه الا الخروج من الجامعه ثم الالتحاق بالخدمة العسكرية دون نهاية لهذا الأمر
كما تقلقت الحشود بالقوات المسلحة التى أهلكت نفسها تدريبا واستعدادا .. وبدأ التساؤل ينتشر عن موعد التحرك لا سيما أن حالة اللاسلم واللاحرب طفح بسببها الكيل بعد قبول مبادرة روجرز عام 1970 م والتى أوقفت حرب الاستنزاف التى كانت تمثل نوعا ما تدافعا فى أماج الأحداث أفضل كثيرا من حالة السكون المقيت ..

وعندما استوى المسرح الشعبي بشعور السخط المدمر

بدأت المخابرات العامة فى وضع الحلول النهائية للعقبات السالف ذكرها كالتالى ..

أولا ..
بالنسبة لأقمار الرصد العسكرى الأمريكى تمكنت المخابرات العامة عن طريق عملائها الغير عاديين من الحصول على الخرائط الكاملة وتوقيت مرور الأقمار العسكرية الأمريكية على مصر
وبواسطة الخبراء تم تحديد مسار بالغ الدقة تتخذه الحشود والمعدات للجبهة أشرف عليه اللواء الجمسي وكانت الأوامر مشددة بالالتزام الحرفي بالتحرك والوقوف طبقا للخطة المعدة حتى تم الأمر ومرت الحشود من تحت أنف القط الأمريكى ..
وبالنسبلة لجحافل وأرتال الدبابات والمدرعات
تم طرح الحل ببساطة عن طريق تسريب معلومة للعدو توضح أن ورش اصلاح الدبابات والمدرعات تم نقلها للخطوط الأمامية وهو الأمر الذى أضحك الاسرائيليين كثيرا لما يمثله نقل ورش الاصلاح للخطوط الأمامية من حماقة
بيد أن من ضحكوا صعقوا عندما اصطدموا بالواقع المرير وتبينت الخدعه أن الدبابات التى ظنوها فى طريقها للاصلاح عبر الشهور الماضية على الحرب كانت فى الواقع فى طريقها للتمركز بأماكنها استعدادا لبدء العمليات

ثانيا
وبالنسبة لمعدات العبور . تم وعن طريق التعمد تسريب معلومات مضللة للعدو تشي بأن الخبراء المصريين قدروا لمعدات العبور كمية تفوق ثلاثة أضعاف الكمية المطلوبة وتم استيراد تلك الكمية المهولة بالفعل وعلى نحو علنى وتم القاؤها على أرصفة ميناء الاسكندرية بشكل يوحى بالاهمال الروتينى الحكومى وظلت بأماكنها تلك مخزنة على هيئة أشكال هرمية
وما لم يدركه العدو أن أسلوب وضع المعدات كان شديد البراعه الى حد يفوق التخيل حيث أعدت المخابرات العامة مصاطب على الميناء تم القاء الكميات الزائدة من معدات العبور عليها بحيث توحى بضعف حجمها ..
أما الكمية المطلوبة للعبور فعليا فقد أخذت طريقها للجبهه وتم اخفاؤها فى الهياكل الخشبية للدبابات والمدرعات والموضوعه عمدا أمام ناظر العدو .. ليبدو الأمر وكأن تلك الهياكل معده لخداع الاسرائيليين ليقوموا بضربها وبالطبع لم يقم الاسرائيليون بمهاجمتها وهم يسخرون من العقلية العسكرية المصرية ..
وعندما حانت لحظة العبور عض الاسرائيليون بنان الندم أنهم لم يضربوا تلك الهياكل التى كانت مجوفة من الداخل وتحمل فى بطنها معدات العبور كاملة ..

ثالثا
وبالنسبة لمحطات الانذار الموجوده بقلب سيناء تم اعداد الخطة بحيث تقوم كتيبة من أفراد الصاعقة المصريين يتم اسقاطها قبل المعركة بيوم كامل خلف خطوط العدو لتقوم تلك الكتيبة بمهمه تدمير وتعطيل تلك المحطات وهو ما تم بنجاح فائق ليفاجئ العدو مفاجأة كاملة وهو يري سلاح الطيران المصري فوق رأسه فجأة بعد ظهر يوم العاشر من رمضان

رابعا
وبالنسبة لاخلاء العدد المطلوب من المستشفيات للحرب .. تم الاخلاء بخدعه بارعه شاركت فيها جريدة الأهرام بالاتفاق مع الكاتب الصحفي القدير محمد حسنين هيكل رئيس مجلس ادارة الأهرام ورئيس تحريرها حيث نشرت الأهرام تحقيقات مطولة عن تلوث بعض المستشفيات التعليمية الكبري مثل مستشفيات الدمرداش بفيروس السل .. وسلطت الضوء على الطبيب البارع الذى اكتشف الأمر بالصدفة ..
ثم تساءلت الأهرام فى معرض تحقيقاتها سؤالا منطقيا
ماذا عن بقية المتستشفيات وما هو موقفها من التلوث ؟!
وبناء على هذا قام وزير الصحة باصدار أوامره بضرورة اخلاء المستشفيات المشكوك فى اصابتها بالفيروس والعمل على تطهيرها
وهو ما تم بالفعل وتم اعلانه رسميا ونشرت التحقيقات والصور التى توضح عمليات التطهير التى تجرى على قدم وساق
وما ان حان موعد الحرب حتى كان العدد المطلوب اخلاؤه رهن الطلب

خامسا ..
وبالنسبة للمصابيح وتوفيرها بالأسواق وكيفية استيرادها دون أن يلفت هذا نظر عيون العدو فقد تم الأمر بخدعه بالغه الطرافة ..
حيث تم تكليف أحد ضباط المخابرات المصرية بالنزول للأسواق متنكرا مع اشاعه قوية تقول أنه أحد كبار المهربين .. وتعاون بالفعل مع أحد تجار الجملة لتهريب كمية ضخمة من المواد الغذائية ونجحت عملية التهريب ليتشبث التاجر برجل المخابرات ويرجوه أن يعاونه فى عمليات أخرى ..
فطرح رجل المخابرات " المهرب " فكرة جديدة على التاجر وهى صفقة مصابيح ضخمة لتهريبها عبر الحدود بأمان فوافق التاجر بحماس وعند دخول الكمية أطبق رجال مباحث التموين عليها وتمت مصادرتها طبقا للقانون ...
والأهم أن قانون مصادرة المواد المهربة كان يحتوى على نص هو سبب لعبة المخابرات من الأساس وهو النص الذى يقضي بطرح المواد المهربة أيا كانت فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة ..
وهكذا تحقق لرجال المخابرات ما أرادوا دون لفت نظر المراقبين من العدو

سادسا ..
بالنسبة لوحدات السلاح البحري من المدمرات والغواصات التى كان مفترضا أن تتخذ طريقها عبر مضيق باب المندب قبل المعركة بأيام ثلاثة ..
صدرت الأوامر الى قادة الغواصات باتخاذ طريقها الى هناك مع الالتزام بصمت لاسلكى كامل يعزلها عن قيادتها منعا للمخاطرة .. وبالنسبة لأوامر القتال تم اعطاء كل قائد مظروفا مغلقا مع أمر مشدد بعدم فتح المظروف الا فى توقيت معين وهو ساعه الحرب
ومما لا شك فيه أنها كانت مخاطرة غير متصورة فتلك الغواصات أبحرت لمهمتها ومعها الأوامر
ولم يكن هناك سبيل لمنعها أو ايقاف المهمه بمجرد ابحارها حتى لو تم الغاء أمر القتال نتيجة لالتزام الصمت اللاسلكى

أما المدمرات والقطع البحرية الظاهرة فقد تم الاعلان الرسمى عن حاجة تلك المدمرات والقطع البحرية للاصلاح فى دول صديقة وتم بالفعل أخذ الاذن الرسمى من الدول التى ستمر بموانيها تلك القطع

سابعا ..
درجة الاستعداد قبيل المعركة واستدعاء الاحتياطى تم حل تلك العقبة بحل لم تشهده المعارك العسكرية من قبل ..

فقد تم استدعاء الاحتياطى ورفع درجة الاستعداد للقوات المصرية لحدها الأقصي مرتين فى خريف وصيف 1973 م قبل موعد المعركة مما دفع بالعدو لاعلان التعبئة العامة لقواته وتكلفت خزانه اليهود عدة ملايين من الدولارات نتيجة لذلك
مما حدا بهم لاهمال درجة الاستعداد المصري باعتباره مناورة مكشوفة تتم بين الحين والآخر بغرض ارهاق الخزانه الاسرائيلية ..

وعندما حان موعد المعركة ..
وبالتحديد فى الأيام الثلاث السابقة على الحرب كانت الخدعه الاستراتيجية للتمويه بلغت مداها الأقصي وصدرت الأوامر بتسريح نصف القوة تقريبا وهذا هو ما وصفته بالمخاطرة لأن التسريح تم اعتمادا على أن القوات رهن الاستدعاء عند الموعد المحدد لأن كل جندى وكل رجل يتبع القوات المسلحة كان يوقع فى قسم الشرطة التابع له عندما يكون فى أيام اجازته يوميا وهو ما أتاح للقيادة العسكرية استكمال استدعاء الاحتياطى بسهولة

الأكثر خطورة ..
أنه تم تسريح واعطاء اجازات لعدد كبير من الضباط قبيل بدء المعركة بساعات قليلة ونفذ الضباط الأمر وعندما هموا بمغادرة وحداتهم انفرد قائد كل كتيبة بضباطه على حدة وأعطى كل منهم مظروفا مغلقا وأخبره أن المظروف به مهمة سرية يتعين عليه القيام بها قبل اتمام الإجازة شريطة ألا يفتح المظروف الا بعد مغادرته للوحدة بمسافة معينه
وتصور كل ضابط أنه الوحيد الذى تم تكليفه من قيادته وعندما فتح كل ضابط المظروف الذى بحوزته عقب مغادرته للجبهه فوجئ بالمظروف لا يحتوى الا على سطر واحد فقط
" عد الى وحدتك فورا "

وتعلن الأهرام فى واحدة من أبرع الخدع فى خطة التمويه عن عمرة رمضان التى قررها الجيش وأعلنت عن شروطها وموعدها الذى يبدأ من يوم الثامن من أكتوبر

كما خدم القدر مصر .. عندما أعلن زير الدفاع الرومانى عن نيته السفر الى مصر فتم توجيه الدعوة الرسمية اليه وأعلنت الأهرام أن الفريق أول أحمد اسماعيل على سيكون فى شرف استقبال الوزير الرومانى فى يوم السادس من أكتوبر 173 م ..
وبالطبع لم تتم الرحلة العمليات العسكرية بدأت على الجبهة ..

وتخدمنا الظروف مرة أخرى عندما أعلنت الأميرة مارجريت احدى أفراد الأسرة المالكة البريطانية نيتها ورغبتها فى زيارة مصر ..
فتم ترتيب الرحلة واجتمع فريق من رجال المخابرات المصرية مع فريق مماثل من البحرية البريطانية لتأمين وصول الأميرة يوم السابع من أكتوبر ..
وهم يعلمون أكثر من غيرهم أن المطارات المدنية المصرية ستغلق نتيجة لبدء العمليات
وهكذا اكتملت الاستعدادات واقتربت ساعه الصفر وكان منتهى أمل المصريين أن تظل اسرائيل بعيدة عن الادراك حتى يوم الرابع من أكتوبر فقط ...
لأنها حتى لو علمت قبل بدء العمليات بيومين لم يكن بذلك ليؤثر فى نتيجة المفاجأة لعدم تمكنها حتما من استدعاء الاحتياط لمواجهة القتال الناشب ..
وكان من توفيق الله تعالى وثمرة الجهد الخرافي للعبقرية المصرية فى خطة الخداع أن أدركت اسرائيل فى فجر الخامس من أكتوبر نية القتال وان كانت لم تقتنع .. !!

فكيف علمت اسرائيل وكيف تسرب اليها الخبر ؟!!

وماذا كانت ردة الفعل المصري عندما عرفوا بادراك اسرائيل ؟!!
هذا ما سنعرفه قريبا ان شاء الله
،،