مِرْآةُ الرُّوحِ
.
.
.
لمْ أزلْ في فكرهِ، رُوحيْ بهِ
وبهِ رُوحيْ وذا أعجبُ شيّْ
فإذا دبّجتُ يومًا مُنشدًا
وضعَ الأحرفَ مِنْ عَيْنِ الرَّوِيّْ
وإذا عارِضُ حزنٍ هزّهُ
يتنزّى دمعُهُ مِن مُقلتَيّْ
لمْ يزلْ فيّ، وَلِيْ مِنهُ دَمِيْ
لو يَكُنْ لي قاتلًا كانَ الولِيّْ
وإذا هِيءَ لنفسِيْ مرةً
ليتهُ آتٍ، أتى يسعى إليّْ
ولقلبينا دُنوٌّ مفرطٌ
وكَأَنْ أطويهِ في ذاتيَ طيّْ
ولجسمينا ابتعادٌ شاسعٌ
عَجَبيْ من ذلك القُربِ القصِيّْ
أينما كنتَ حياةً أو فَنا
أنتَ روحيْ، كلُّ كُلِّيْ، أنتَ فِيّْ
.
.
29-6-2013