الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2021, 09:43 PM
المشاركة 3263
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: كشكول منابر
رجل مذنب سأل حكيماً: هل يقبلني ربي على عِظم جرمي؟
فقال الحكيم: إنه ينادي المدبرين أفلا يتوب على المقبلين!


كثيرة هي المشاعر المؤلمة، وأسوؤها( الشعور بالذنب)..!
نُخطئ نعم..!
فنحن بشر على حدٍ سواء…
لو أراد الله لجعلنا أمة واحدة…مثالية..
لا تُخطئ ، ولا تتألم ، ولاتتوب..
بل لتحولنا إلى آلات، لاتنمو مشاعر فيها..
مجرد حركات، وكلمات متكررة..
لأصبح هذا العالم معملا كبيراً، ملوناً بلونين الأبيض والأسود!
الشعور بالذنب، ذلك الشعور القاسي،
ربما له لون أو رائحة معينة، شكل معين
يبدأ من من منطقة البطن، فوق السُّرة تماماً..
كم مرة شعرت بالذنب على ماضٍ قد ولى أمره؟
كثيرة هي اللحظات التي شعرنا بها بالذنب، ولكننا لم نعلم حقيقةً كيف نتعامل معها..
هي مجرد مشاعر تخبرنا بأننا لسنا على الصراط المستقيم..
هي مشاعر تُخبرنا بأننا نمتلك بعض الشوائب التي تحتاج إلى تنظيف..
أو ربما بعض الخصال غير اللائقة نحتاج التخلص منها..
سبحانه يعلم ما في القلوب
فكيف لنا أن نلجأ إلى بشر وهو موجود؟
ماذا لو طلبنا ظل الله ورحمته، بعيداً عن البشر؟
بالاستغفار مثلاً...
نطلب من الخالق أن ينظف قلوبنا قبل أي شيء..
ينظفها من الغل، الانتقام، الحسد، الغضب....
أو حتى بإطلاق النوايا التي تجعلنا نحلق بسلام..
بعيداً عن ضوضاء البشر ، فيقولون ويقولون مالا يفعلون..
الشعور بالذنب، ليس إلا شعور،، مؤلم ربما..
ولكنه يبقى شعوراً…
نعم موجود، ونستشعره، ولكن يبقى وجوده ماضٍ ليس في هنا والآن.!
الشعور بالذنب قد يجعلنا نمشي للوراء
أو يقيدنا بمعتقدات مضادة لما نحن عليه
فقط تدبرها.

ما كُتب نتيجة موقف حدث معي اليوم ولله الحمد لله تداركته ولم أشعر بالذنب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إن الله تبارك وتعالى يتوب على العبد ويغفر له متى استغفر ، تماماً كالثوب كلما اتسخ غسلناه بالماء ، والذنوب تغتسل بالتوبة
اللهم اجعلنا من التوابين الأوابين