الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2021, 11:50 AM
المشاركة 3169
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: كشكول منابر
علي بن الجهم كان بدويا فظا جافا قاسياً اثرت فيه البادية كثيراً... فقيل انه انشد الخليفة العباسي المتوكل قصيدة جاء فيها..
انت كالكلب في حفظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
انت كالدلو، لا عدمناك دلوا
من كبار الدلا، كثير الذنوب
فكاد من في مجلس المتوكل ان يبطشوا به، لكن المتوكل كان حليما ولم يستغرب قول الجهم البدوي الفصيح الصريح، فقد فطن إلى براءة مقصده، ورقة احساسه، وصدق مشاعره، وخشونة لفظه، فأمر له بدارا حسنة على شاطئ دجلة بها بستان فسيح، ومنظر جميل، ومأكل حسن، وفراش وثير.
فأقام على ذلك مدة ثم جاء إلى الخليفة لينشد بين يديه قصيدة يقول مطلعها...
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري
فصاح المتوكل : أنظروا كيف تغيرت به الحال والله خشيت عليه ان يذوب رقة ولطافة.
وتعد هذه القصيدة من أجمل النصوص التي نظمها علي بن الجهم.
يا لفصاحة العرب آنذاك.