عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2021, 07:18 PM
المشاركة 13
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: وَتلتقي الجراحُ / للشاعر حمزة حسين
وما يزالُ النقاشُ مُستمرًّا حول القصيدة

ثريانا طبيبة الكلمة والمعنى
والأوزان

1 - من الطبيعي جدا أن تكون الأم مترعة ممتلئة بالشوق، ولكني أردت العكس فعلا للفت نظر متذوق الشعر ومحبه،
وإثارة استغرابك متلقية ذواقة للشعر والمعنى الغريب، فصار الشوق هو المترع الممتليء بها
لقد والله جال بخاطري ما قُلتَهُ عن تَعَمٌّدِكَ عكسَ المعنى، خاصةً عندما تذكَّرتُ اشتقاقَكَ الأعجميّ (يُجغرِفُني)!
ولكنني أحببتُ أن أرد على الاحتمال الآخر؛ فلكَ هذه المعكوسة على سبيلِ التجديد.

2 - أنا لا أعرف عن الفعل وشى ولا اشتقاقاته، وكما قلتِ ، وليكن أيضا ( يحدو بها وفاء ) لتتماشى مع ( سعى)
يحدو/ لا يتعدى بأي حرف جر ... نقول: يحدو الإبل بدون باء فأرجو اختيارَ فعلٍ آخر

3 - في قصة استاذتنا ناريمان كان الاسرائيليون يمنعون السجين عن أهله بواسطة الحاجز الزجاجي،
فلا عناق ولا مصافحة، وهذه أوامرهم، فأحببت أن أضع هذه الحيثية في النص وبصيغة لغوية قريبة.
لا بأس: ما أو لا... كلتاهما تفيدُ النفي وإن كانتِ (لا) لا تحتاجُ (مِن) بعدها...وإنما نقولُ: ما مِن....

4 - ما أحلى وجهها = ما كان أحلى وجهها
فهما صيغتان تعطيان معنى واحدا ، سوى أن المعنى الأقوى للتعجب _ على ما أذكر _ هو بإضافة كان التي لا محل لها من الإعراب ، لا إسم لها ولا خبر
في المُصحفِ الشريف نجدُ (ما كان) في مثل هذه الآيات:
[فما كانَ جوابَ قومِهِ إلّا أن قالوا.... ] [فما كانَ لهُمُ الخِيَرَةُ .....] وعليه فلا بد من وجودِ إعرابٍ لها بما يُكمِلُ المعنى
إذن قولُكَ (فما كان أحلى/ صيغةٌ تحتاجُ إلى تكملة) كما اقترحتُ من قبلُ (فَما كانَ أَحلى منه)
أما أن تتركها (فَما كانَ أَحلى) فقد أفادتِ النفي، وإن ضبطتِ الوزن


5 - لا ، مستودع ليس فاعل يكفيه، ولا مفعولا به أيضا، فالفاعل مستتر أفهمه من الكلام والمفعول هو الضمير الهاء
يكفيه مستودعاً للهم = يكفيه وهو مستودعٌ للهم
جاء الولد راكضاً = جاء الولد وهو راكضٌ
هذه المعادلة المتساوية الطرفين لا أذكر من أين جاءتني أو كيف ومتى ابتدعتها لكنها مفيدة جدا لي وأستعين بها دائما
هذه مُعادلة متساوية الطرفين فعلًا؛ لأن (راكضًا) حال.... وكذلك جملة (وهو راكض) في محل نصب حال....
لأننا بدأنا بالفعل (جاء) وهو فعلٌ لازِم، لا ينصِبُ مفعولا به
أما الفعل يكفي فهو فعلٌ مُتعَدٍّ ، [أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَه].. أسألُ الله أن يكفيكَ شرَّ ما يوذيك (مفعولان)
وقولُكَ:
يكفيه مستودعاً للهم = يكفيه وهو مستودعٌ للهم
فنِصفُ المعادلة الأول لمْ يحل الإشكال بإعادة الترتيب، لأن مستودع ما تزال حقها الرفع،
ومع هذا الرفعِ أيضًا لا توضحُ المعنى المقصود ، لأننا نريدُ قول: يكفيه أنه مُستودَعٌ للهمّ

لعلكَ تُغيرُ ولو بمفرداتِ مُعجمِك؛ وإنْ حدثَ فأخبرني لأعدل المنشور رقم (1)

شكري وتقديري وترحيبي الحار بجمال شخصك الكريم وهو يقف على كلماتي
طبيبتي الشاعرة
ثريا

تحياتي وتقديري لاعتزازِكَ بوليداتِ حروفِك وما سكبتَه من نُبلِ إنسانِكَ وحارِّ مشاعرِك في هذا القصيد

مساء الأنوار
شاعرتنا المبدعة
وطبيبة الكلمة والمعنى والنحو

2 - في حديث شريف، البخاري ..... وكان غلام ( يحدو بهن ) .... فقال عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم : رويدك سوقَكَ بالقوارير ....
وقال الشاعر
( يحدو بهن ) أخو قاذورةٍ حذرٌ ** كأنه بجميع الناس موتور
وقال آخر
هل تعلم العيس إذ يحدو بها الحادي .....

3 - قال الشاعر
فقام يذود الناس عنها بسيفه ** %6قال ألا ( لا مِن ) سبيل إلى هند

4 - الأمثلة التي ذكرتها شاعرتنا هي جمل منفية فعلا ولا علاقة لها بالتعجب موضوع نقاشنا، والجملة ليست ( فما كان أحلى منه) وإنما ( فما كان أحلاه) ( وأروعه) ( ما أفعله ، وما كان أفعله ) وهما صيغتا تعجب ولا وجود للنفي أصلا، والضمير الهاء محذوف يدل عليه ما قبله وهو ( الوجه )

5 - إذن هي حال ، أحسنتِ جدا، والحال منصوب ( مستودعا ) ولا علاقة للفعل اللازم والمتعدي بالأمر مثل ( كتبت القصيدة حزينةً ) و ( ألقيتها حزيناً )، وقولكِ ( مستودع فاعل يكفي ) لا ليس كذلك فالفاعل مقدر ، أما مستودع فهو حال القلب أكيدا ، وهذا واضح من سياق ومعنى الجملة

وإن كان كلامي في محله ، فلا نحتاج إلى تغبيير أستاذتي ، وعندما كتبت النص ولو كان سريعا جدا لتلبية طلب ناريماننا الغالية فقد علمت بطلبها متأخرا جدا فاستعجلت في الكتابة لكني لا أظن أن خللا فيها سوى الفعل ( وشى ) الذي لا أعرف جذره ولست متأكدا منه وهنا تركته لك طبيبة مداوية

سجلات شكر وتقدير
وصحف من التحيات
وأكاليل من الكلمات الجميلة ثريا المنابر الزاهية