الموضوع
:
رسول الله وانبثقت حياة..الشاعرة الموريتانية ليلى شغالي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
0
المشاهدات
2378
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
المشاركات
9,396
+
التقييم
1.72
تاريخ التسجيل
May 2010
الاقامة
سوريا - حماة
رقم العضوية
9229
02-05-2021, 10:38 AM
المشاركة
1
02-05-2021, 10:38 AM
المشاركة
1
Tweet
رسول الله وانبثقت حياة..الشاعرة الموريتانية ليلى شغالي
رسول الله وانبثقت حياة .. ليلى شغالي أحمد محمود
.
.
.
أولِو الأَلْبَابِ مَا خَسِرُوهُ لُبَّا
لَهُمْ بِالنُّورِ أَمْشَاجٌ وَقُرْبَى
وَمَا أَنَا بِاللَّبِيبَةِ إنْ تَنَاءَتْ
حُرُوفِي وَهِيَ عَنْكَ تَدُبُّ دَبَّا
مُتَيَمَةٌ بِحُبِّكَ بِتُّ أَهْمِى
مُوَلَّهَةٌ جَوًى عَقْلاً وَقَلْبَا
وَذِي الصَّفَحَاتُ فِي التَّارِيخِ أَمْضِي
عَلَى سُنَنٍ بِسِيرَتِهَا لِأُحْبِى
سَأَدْفَعُ دَفَّةَ التَّارِيخِ دَفْعًا
إِلَى ذِكْرَاكَ مُغْتَنَمًا وَجَلْبَا
إِلَى حَيْثُ الْمَدَاءَاتُ اسْتَفَاقَتْ
مُخَدَّرَةً تَعِيشُ النُّورَ نَخْبَا
فَفِيهَا صَفْحَةُ الْأَيَّامِ صَفْوٌ
بَدِيعَاتٌ وَمَا تُوحِيهِ أَنْبَا
وَذَا مَدَدُ الْوُجُودِ عَلَى بِسَاطٍ
مِنَ الْجَنَّاتِ زَيْتُونًا وَقَضْبَا
وَذِي الْأَمْصَارُ لَيْسَ بِهَا حِصَارٌ
وَلَا سَدًا بِهَا يَنْهَارُ نَقْبَا
أَرَاهَا حُجَةً بَيْضَاءَ مِنْهَا
تَأَتَّى الْفَجْرُ مُنْجَذِلاً وَلَبَّى
وَمَاجَ الْكَوْنُ أَمْطَارًا وَصَبَّا
وَأَرْضًا رِيْعُهَا يَمْتَدُّ رَطْبَا
وَفِي الْآَفَاقِ تِلْكَ مُبَشِّرَاتٌ
وَإِحْسَاسُ الْخَلَائِقِ فَاضَ عَذْبَا
وَذِي الْأَنْهَارُ فِى الْأَمْدَاءِ تَجْرِي
تُثِيرُ الْأَرْضَ أَقْنَانًا وَحَبَّا
وَقَرَّ الْكَوْنُ فِى عَرْضٍ مُثِيرٍ
بِهِ التَّارِيخُ بَاتَ يَثُورُ حُبَّا
فَلَيْلَةَ قَدْ وُلِدْتَ بَثَثْتَ عِزّا
مَهِيبًا لَا يُرَامُ وَلَيْسَ غَبَّا
وَكَمْ شَعُرَ الْوُجُود بِهِ بَهَاءًا
جَلِيلاً فِى خَبَايَا الْكَوْنِ هَبَّا
فَإِيوَانٌ لِكِسْرَى قَدْ تَهَاوَى
وَأْوثَانٌ هُنَاكَ تُكَبُّ كَبًا
وَلاَ ضَيْمٌ يُعَاشُ وَلَا سَبَايَا
بِحَرْبٍ لِلْجُحُودِ تُثِيرُ حَرْبَا
فَلِلْأَكْو%064eانِ مِيلاَدٌ جَدِيدٌ
وَلِلدُّنْيَا ضِيَاءٌ قَدْ تَرَبَّى
فَكَمْ شَهدتْ بِقَاع الَأَرْضِ جَوْرًا
قَدِيمًا لَا يُحَاطُ بِهِ وَنَصْبَا
وَكَمْ مَارَتْ عَلَى أُمُمٍ وَدَارَتْ
قُرُونٌ قَدْ مَلَأَنَ الدَّهْرَ خَطْبَا
إِلَى أَنْ جِئَتَ مَزْفُوفًا بِنُورٍ
بَهِيجٍ أَغْرَقَ الْآفَاقَ شُهْبَا
رَسُولُ اللهِ وَانْبَثَقَتْ حَيَاةٌ
مَحَامِدُهَا تَجُبُّ الْحُزْنَ جَبَّا
وَلُحِّفَتِ الْبَسِيطَةُ مِنْ عُرَاهَا
تَلاَوِينًا وَفَــاكِهَــةً وَأَبَّـــــــا
وَأْوَحَى اللهُ عَنْكَ فَمَا سَتُغْنِي
الْبَلَاغَةُ إِنْ سَلَكْتُ الْفُصْحَ دَرْبَا
أَلَيْسَ اللهُ مَنْ سَوَّاكَ نُورَا
عَظِيمًا لَا يُرَامُ وَلَيْسَ يُسْبَى
وَسِيرَتُكَ التِّي بَلَغَتْ مَدَاهَا
بُلُوغًا لَا يُطَاوَلُ ظَلَّ صَلْبَا
فَمَهْمَا قُلْتُ أَوْ أَعْرَبْتُ شِعْرًا
عَلَى لُغَتِي أَرَى التَّعْبِيرَ نَضْبَا
وَلِكنِ يا رَسُولَ اللهِ إِنِي
بِعَصْرِيَّ أَسْتَشِفُّ الْيَوْمَ كَرْبَا
بِحَقِكَ إِنْ بَثَثْتُكَ كَانَ خَيْرًا
لِأَنِي قَدْ مُلِيتُ الْيَوْمَ غُلْبَا
تُعَطِلُنِي الْحَوَادِثُ مِلْءَ عَقْلِي
وَإِنْ أَسْلُو عَنِ الْأَحْدَاثِ تَأَبَى
غُزَاةُ الْفَكْرِ مَا تَرَكُوا بَصِيصًا
مِنَ التَّارِيخِ مَا نَهَبُوهُ نَهْبَا
وَلاَ تَرَكُوا الْوُجُودَ عَلَى سَبِيلِ
مِنَ الْخَيْرَاتِ إِلَّا كَانَ غَصْبَا
مُمَزَّقَةُ الْمَشَاعِرِ أَنَّ دِينِي
يُحَاصَرُ مِنْ مَرَامِحِهِ وَيُخْبَى
وَهَذِي أُمَّتِي تَبْكِي إِبَاهَا
وَبَاتَتْ تَحْسِبُ التَّرْوِيحَ صَعْبَا
فَكَيْفَ الْاِبْتِسَامُ وَكَيْفَ نَسْلُو
وَذِي أَوْصَالُنَا تَبًا فَتَبَا
وَآهَاتٌ وَأَنَّاتٌ وَشَجْبٌ
وَحَتَّى إِنْ ذَرَفْتُ الْعُمْرَ شَجْبَا
رَسُولَ اللهِ إِنِي بِتُّ حَيْرَى
فَذَي أَمْصَارُنَا دُكَّتْ وَتُسْبَى
مُصَفَّدَةٌ هِيَ الْأَحْلَامُ مِنَّا
وَنَنْدِبُ فِعْلَةَ التَّارِيخِ نَدْبَا
بِحَقِ اللهِ إِنِي بِنْتُ شَأوٍ
وَبِنْتٌ مِنْ بَنِي شِنْقِيطَ أَأَبَى
عَلَى التَّارِيخِ أَنْ ينْدَّكَ دِينِي
وَأَنْ يُكْبَى الْغَدَاةَ وَفِيهِ أُكْبَى
رَسُولَ اللهِ أَنْتَ الذُّخْرُ طُرًا
وَرَحْمَتُنَا عَنْ الْأَوْصَافِ أَنْبَى
تَرَكْتَ الْفَصْلَ فِينَا فَانْتَحَيْنَا
إِلَى الشَّيْطَانِ نَجْنِي الذَّنْبَ ذَنْبَا
أَرَاهَا تَوْبَةً مِنَّا نَصُوحًا
إِلَى خَيْرٍ نُصِيبُ الْخَيْرِ جَلْبَا
فَنَظْفَرُ مِنْ جَدِيدٍ بِالْمَزَايَا
وَنَكْسِبُ مِنْ عَظِيمِ الْخُلْدِ كَسْبَا
مُرُوءَاتٌ وَأَخْلَاقٌ وَعِلْمٌ
وَأَفْهَامٌ تُعِيدُ الرَّتْعَ خِصْبَا
نُسَخِّرُ مِنْ ذُرَى الطَّفَرَاتِ رُؤْيَا
بَأَسْرَابِ الْمُنَى سِرْبًا فَسِرْبَا
وَلَا نَعْصِي لِذَاتِ اللهِ أَمْرًا
وَلَا نَرْضَى بِغَيْرِ اللهِ رَبَّا
وَإِنِي أُشْهِدُ الرَّحْمَنَ أَنِّي
مُعَوِلَةٌ عَلَيْهِ وَجَلَّ حَسْبَا
أُرِيدُ الْعُمْرَ مُكْتَنِزًا بَدِيعًا
مَسَرَّاتٍ تُعَزَّزُ بِي تُلَبَّى
وَخُذْ مِنِي صَلَاةً لَيْسَ تَفْنَى
وَلَا تَبْلَى بِهَا بِالْخَيْرِ أُحْبَى
.
.
.
رد مع الإقتباس