عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1166
 
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6


عبد السلام بركات زريق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
9,393

+التقييم
1.83

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
سوريا - حماة

رقم العضوية
9229
02-03-2021, 02:52 PM
المشاركة 1
02-03-2021, 02:52 PM
المشاركة 1
افتراضي لا تطرقِ البابَ/عبد الرزاق عبد الواحد
قصيدة
لا تطرق الباب
الشاعر العراقي الكبير
الراحل
عبد الرزاق عبد الواحد
.
.
لا تطرُق ِالبابَ.. تَدري أنَّهُم رَحَلوا
خُذِ المَفاتيحَ وافتحْ ، أيُّها الرَّجلُ !

أدري سَتذهَبُ..تَستَقصي نَوافِذَهُم
كما دأبتَ ، وتسعى حَيثُما دَخلوا

تُراقِبُ الزَّاد..هَل نامُوا وَما أكلوا ؟
وَتطُفئُ النُّورَ..لو..لو مَرَّةً فعَلوا

وفيكَ ألفُ ابتهالٍ لو نَسوهُ لكي
بهم عيونُكَ قبلَ النَّومِ تَكتَحِلُ!

لا تطرُقِ البابَ..كانوا حينَ تَطرُقها
لا يَنزلونَ إليها .. كنتَ تَنفعلُ

وَيَضحَكون.. وقد تَقسو فتَشتمُهُم
وأنتَ في السِّرِّ مَشبوبُ الهَوى، جَذِلُ!

حتى إذا فتَحوها، والتقَـيتَ بِهم
كادَتْ عيونكَ ، فرْط َالحُبِّ ، تَنهَمِلُ!

***

لا تطرُقِ البابَ.. مِن يَومَينِ تَطرُقُها
لكنَّهُم يا ،غَزيرَ الشَّيبِ ، ما نزَلوا!

ستُبصِرُ الغُرَفَ البَكماءَ مُطفأةً
أضواؤها .. وبَقاياهُم بها هَمَلُ

قمصانُهُم.. كتبٌ في الرَّفِّ..أشرِطةٌ
على الأسِرَّةِ ، عافوها وما سَألوا

كانتْ أعزَّ عليهم مِن نَواظِرِهم
وَها عليها سُروبُ النَّملِ تَنتقِلُ!

وسَوفَ تلقى لُقىً ، كم شاكسوكَ لِكي
تبقى لهُم .. ثمَّ عافوهُنَّ وارتَحَلوا!

خُذْها.. لماذا إذن تبكي وَتلثمُها؟
كانتْ أعزَّ مُناهم هذهِ القُبَلُ !

***

يا أدمُعَ العينِ.. مَن منكم يُشاطِرُني
هذا المَساءَ ، وَبَدرُ الحزن ِيَكتَمِلُ ؟!

ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي
وكلُّ بابٍ بهِ مِزلاجُها عَجِلُ

كأنَّ صَوتاً يُناديني ، وأسمَعُهُ
يا حارِسَ الدَّار ، أهلُ الدَّارِ لن يَصِلوا
.
.