أخي عبدالسلام
سلام الله عليك
مرت فترات على هذه الأمة وهي ممددة بلا حراك أو واقفة بلا أي حركة تدل على أنها حية . فخيل إلي أنها كسيدنا سليمان قد فارقت الحياة ولم يشعر بها أحد . كنت أتمنى أن تقوم بأي حركة ولو للخلف حتى ندرك أنها قادرة على الحركة. كنا نستعد لتأبينها وربما قام البعض بذلك . وفجأة فإذا بالحياة تدب فيها دون سابق إنذار .
هذه هي الأمة التي نعاها البعض وأبنها البعض وصلى عليها البعض عادت تنفض عن نفسها الغبار . هذه هي الأمة التي تختزن في باطنها وذاكرتها من المعطيات ما يمنعها من الإندثار .
حين يرحل كل من تسلط على هذه الأمة وسيرحلون ، وحين تنتصر إرادة الشعوب وستنتصر حينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
كان معي شاب أيام الدراسة وكان دائما يعزف على آلة البزق ويغني أغنية تقول :لو عزف عالناي راعي من الشمال ، عالربابة يجاوبه راعي الجنوب .
بارك الله فيك وفي قلبك وقلمك
لا عدمناك شاعرا مجيدا وأخا عزيزا